اقتلع مستوطنون وقوات إسرائيلية أشجاراً بالضفة الغربية بالتزامن مع هدم الجيش الإسرائيلي مصلى فلسطيني، اليوم الإثنين.
وقال شهود عيان، إن قوة من الجيش الإسرائيلي هدمت غرفة من الصفيح تستخدم للصلاة جنوبي مدينة الخليل.
وأضافوا: "تبلغ مساحة المصلى نحو 16 متراً مربعاً، أقامه مواطن على أنقاض منزل هدمه الجيش الإسرائيلي في وقتٍ سابق".
ويقع المصلى جنوبيّ بلدة دورا، في المنطقة المصنفة "ج" من الضفة الغربية، التي يحظر على الفلسطينيين إجراء أي تغيير أو بناء فيها دون تصريح رسمي من إسرائيل، ويعد من المستحيل الحصول عليه، وفق منظمات محلية ودولية.
ووفق اتفاقية "أوسلو 2" لعام 1995، صنّفت أراضي الضفة إلى 3 مناطق: "أ" تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، و"ب" تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية.
أما المنطقة الثالثة فهي "ج"، وتخضع لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية، وتشكل الأخيرة نحو 60 بالمئة من مساحة الضفة الغربية.
إلى ذلك، قالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطيني "وفا"، إن مستوطنين إسرائيليين اقتلعوا 30 شجرة زيتون غرب مدينة سلفيت (شمال).
ووفق الوكالة، قامت قوات إسرائيلية أيضًا بقطع أشجار حرجية شمال غرب المدينة موزعة على مساحة دونمين (2000 متر مربع).
في غضون ذلك، شيّع آلاف الفلسطينيين في مدينة بيت لحم (جنوب)، جثمان الشاب عمر مناع (22 عامًا)، الذي قتله الجيش الإسرائيلي في مخيم الدهيشة للاجئين جنوبي المدينة.
وفي وقتٍ سابق الإثنين، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان تلقت الأناضول نسخة منه، إن "فلسطينيًا استشهد جرّاء إصابته برصاص الاحتلال الحي في الصدر، بمخيم الدهيشة في مدينة بيت لحم".
ومنذ أشهر تشهد الضفة الغربية تصعيدًا ملحوظًا في التوتر جرّاء اقتحامات واعتقالات إسرائيلية تُفجّر اشتباكات بين الجيش الإسرائيلي والمستوطنين من جهة والفلسطينيين من جهة.