جددت واشنطن، الأحد، تأكيدها دعم جهود بعثة الأمم المتحدة في ليبيا بقيادة عبد الله باتيلي لجعل الليبيين يتخذون "قرارات حاسمة" لمعالجة الأزمة المستمرة منذ سنوات.
وذكرت السفارة الأمريكية لدى طرابلس على "تويتر"، أن السفير والمبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورلاند غرد قائلاً: "تدعم الولايات المتحدة جهود بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بقيادة الممثل الخاص للأمين العام باتيلي لجعل القادة الليبيين يجتمعون في ليبيا لاتخاذ قرارات حاسمة من أجل استقرار وازدهار الليبيين".
وأضاف نورلاند أن "الغالبية العظمى من المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة، تدعم التوصل إلى حل ليبي ليبي".
وأردف السفير الأمريكي لدى ليبيا: "لدى القادة الليبيين الآن فرصة لا مثيل لها لإبراز أنهم يتحلون بالشجاعة والحكمة لتحقيق ذلك".
وفي وقت سابق الأحد، رحب رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة بدعوة باتيلي إلى إجراء انتخابات طال انتظارها.
وكان مقرراً أن يجتمع الأحد رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ورئيس المجلس الأعلى للدولة (نيابي استشاري) خالد المشري برعاية أممية في مدينة الزنتان، غير أن باتيلي أعلن تعذر انعقاده لـ"أسباب لوجستية خارجة عن إرادتهم".
وفي ساعة متأخرة من مساء السبت، أعرب المعبوث الأممي إلى ليبيا باتيلي، في بيان، عن سعادته بعقد هذا الاجتماع لـ"غرض واحد" وهو تفعيل عملية تفضي إلى إجراء الانتخابات، بما فيها استكمال الإطار الدستوري.
وحث باتيلي مجلسي النواب والأعلى للدولة للاتفاق على "مكان وموعد مقبولين للطرفين لعقد اجتماعهما، الذي يتعين أن يخرج بمقترحات ملموسة وقابلة للتنفيذ وذات أطر زمنية محددة لإيجاد مخرج توافقي من هذه الأزمة".
ويترقب الليبيون توافق المجلسين على قاعدة دستورية لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في أقرب وقت لحسم الخلاف بين المؤسسات المتصارعة في البلد الغني بالنفط.
يشار إلى أن الانتخابات التي كانت مقررة في 24 ديسمبر/ كانون الأول 2021، تعذر إجراؤها بسبب خلافات بين مؤسسات الدولة ولاسيما بشأن قانوني الانتخاب.