قالت موسكو إن الولايات المتحدة تدعم "المشاعر الانفصالية" لبعض قادة "أكراد سوريا" وتتبع علناً خطاً لفصل المناطق التي تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية في شمال شرق سوريا عن بقية الدولة.
وأشارت متحدثة وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الأربعاء، إلى تنظيم "واي بي جي" الإرهابي، الفرع السوري من تنظيم "بي كا كا" المصنف عالميا على لائحة الإرهاب.
ووصفت زاخاروفا، في مؤتمر صحفي بموسكو، التواجد العسكري "غير القانوني" للولايات المتحدة في سوريا بأنه "العقبة الأساسية" أمام المصالحة بين "الإدارة التي نصبت نفسها في الجزء الشمال الشرقي" من سوريا وحكومة النظام.
وتابعت: "نبذل جهودا لتشجيع الحوار بين ممثلي الإدارة التي نصبت نفسها في شمال شرقي سوريا وحكومة الجمهورية العربية السورية لإعادة الفرات إلى حيز الدولة السورية".
ومضت بالقول ردا على سؤال للأناضول إن "العقبة الرئيسية لا تزال تتمثل في الوجود العسكري الأمريكي غير الشرعي. الأمريكيون يدعمون المشاعر الانفصالية لبعض قادة الأكراد السوريين ويتبعون بشكل علني خطاً لفصل هذه الأراضي عن دمشق".
وأشارت زاخاروفا إلى أن الأراضي المحتلة "غنية بالنفط والموارد الطبيعية الأخرى".
وتابعت: "تحدثنا مرارا عن هذا الأمر ونتواصل مع الممثلين الأكراد، ونؤكد باستمرار فكرة أن المراهنة على التحالف مع واشنطن بدلا من بناء تفاعل طبيعي مع الحكومة المركزية لسوريا تعكس قصر النظر ولا تأتي إلا بنتائج عكسية".
وفي حديثها عن العملية التي أطلقتها تركيا ضد الإرهاب في سوريا، قالت زاخاروفا إن موسكو تعمل عن كثب مع "الشركاء" الأتراك والسوريين لمنع تصعيد الوضع في شمالي سوريا في ضوء "خطط أنقرة المعلنة لإطلاق عملية عسكرية برية في الأراضي السورية".
وأكملت: "نعتقد أن خطوة مثل هذه ستؤدي إلى مزيد من التدهور في الوضع الصعب أصلا في هذه المنطقة من سوريا وستؤثر سلبا على الوضع في المنطقة كلها".
وأردفت المسؤولة الروسية أن موسكو تنطلق من حقيقة أن إنشاء تنسيق بين أنقرة ودمشق "يفي بمهام ضمان أمن موثوق في المنطقة الحدودية".
واستطردت أنه "من أجل منع تصعيد واسع النطاق، تجري اتصالات نشطة بين الإدارات، بما في ذلك في إطار عملية أستانا".
وقبل نحو 10 أيام، أطلقت تركيا عملية "المخلبـ السيف" الجوية ضد مواقع إرهابيي تنظيم "واي بي جي/ بي كي كي" شمالي العراق وسوريا.