تنظيم "واي بي جي" الإرهابي يحيط تل رفعت شمالي سوريا بشبكة من الأنفاق

أوغور يلدريم
تل رفعت، شمالي سوريا
نشر في 26.11.2022 23:41
مخيمات للنازحين في منطقة تل رفعت في ريف حلب شمالي سوريا التي يحتلها تنظيم بي كي كي/ واي بي جي الإرهابي، 26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 تصوير أوغور يلدريم مخيمات للنازحين في منطقة تل رفعت في ريف حلب شمالي سوريا التي يحتلها تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي، 26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 (تصوير أوغور يلدريم)

يحتل تنظيم "واي بي جي" الجناح السوري لتنظيم" بي كي كي"الإرهابي، منطقة تل رفعت في ريف حلب شمالي سوريا منذ العام 2016.

ومنذ احتلالها بدأ تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" العمل في تل رفعت، التي تبعد 18 كيلومتراً (11 ميلاً) فقط عن الحدود التركية، على تطويق المدينة والمناطق المجاورة لها عبر حفر شبكة من الأنفاق.

ويبلغ عرض الأنفاق التي أقامها إرهابيو التنظيم، في محاولة منهم لحماية أنفسهم من الهجمات الجوية وحمل السلاح في الخطوط الأمامية، نحو 1.5 متر (4.9 قدم) وبارتفاع مترين.

كما يستخدم التنظيم الإرهابي مداخل ومخارج الأنفاق لمهاجمة المناطق الآمنة في شمالي سوريا.

وتشير التقديرات إلى أن طول شبكة الأنفاق في المنطقة يتجاوز 30 كيلومتراً (18.6 ميلاً)، وبغض النظرعن هذه الأنفاق المحفورة تحت الأرض، يقوم تنظيم "بي كي كي / واي بي جي" الإرهابي أيضاً بإنشاء قنوات تحت الأرض عبر آلات ثقيلة لإنشاء ممرات لهم.

وتمتد شبكة الأنفاق في تل رفعت إلى خطوط الجبهة في مناطق عملياتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون"، حيث قام إرهابيو تنظيم "بي كي كي / واي بي جي" بحفر أنفاق مماثلة في قريتي "مرعناز" و"عين دقنة" على خط منطقة اعزاز في ريف حلب الشمالي.

وسبق وأن أقام تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي"الإرهابي بحفر شبكة أنفاق تمتد إلى مئات الكيلومترات في عفرين شمالي غربي سوريا، التي كان قد احتلها سابقاً قبل أن يحررها الجيش الوطني السوري بدعم من الجيش التركي.

وفي عام 2016 وبعد أن سيطر التنظيم الإرهابي على مدينة تل رفعت، نزح ما يقرب من 250 ألف شخص من سكان المنطقة وما حولها إلى تركيا أو إلى مناطق آمنة قريبة من الحدود السورية التركية.

ويحلم أهالي تل رفعت، الذين يكافحون من أجل البقاء في المخيمات المؤقتة في منطقة اعزاز، بالعودة إلى ديارهم منذ سنوات.

وأعرب نازحون سوريون، الذين يعيشون في مخيمات مغمورة في الوحل خلال أشهر الشتاء القاسية، عن أملهم في تنفيذ عملية في شمال سوريا لتحرير مدينتهم من التنظيم الإرهابي، بعد أن قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن عملية "المخلب – السيف" لن تقتصر على العمليات الجوية فقط.

وأعرب عبد الحليم المريميني، من تل رفعت عن تأييده الكامل للعملية، وقال: "التنظيم الإرهابي "بي كي كي / واي بي جي" احتل مدينتنا منذ ست سنوات، ونزحنا أولاً إلى مدينة شانلي أورفة جنوبي تركيا، ومن ثم عدنا إلى سوريا قبل أربع سنوات، وأقمنا في خيمة تحت أشجار الزيتون بجوار الحدود".

وأضاف المريميني:" فتحت محل للحلويات منذ ثلاثة أشهر، ولدي طفلان صغيران ولا يمكنني حتى تلبية احتياجاتنا الأساسية".

وأردف: "كان لدينا منزل جميل في تل رفعت.. أفتقد تل رفعت ومنزلنا كثيراً وأحلم أن أعود إلى تلك الأيام الخوالي".

بدوره، قال عبد الرحمن عبود: "اضطررنا للفرار من تل رفعت واستقرنا في هذا المخيم في اعزاز، وتنظيم "بي كي كي / واي بي جي" هو عدو للثورة السورية".

وأضاف عبود :"سمعنا تصريحات الرئيس أردوغان، ونحن نؤيد هذه العملية حتى النهاية، ونحن نثق والجيش التركي والجيش الوطني، وننتظر عودتنا إلى مدننا منذ سنوات، والجيش التركي سيعيدنا إلى هناك".