فلسطين تطالب باسترداد جثامين شهداء تحتجزهم إسرائيل
- وكالة الأناضول للأنباء, غزة
- Nov 24, 2022
طالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وهيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين الرسمية، صباح اليوم الخميس، دول العالم بالضغط على إسرائيل للإفراج عن جثامين شهداء تحتجزهم لديها.
وقالت الجبهة في بيان مكتوب: "نطالب بوضع دول العالم ذات المعايير المزدوجة أمام مسؤوليتها في الضغط على الاحتلال لإعادة جثامين الشهداء المحتجزة".
واعتبرت الجبهة أن احتجاز إسرائيل للجثامين إمعان في الجريمة المستمرة المتمثلة بالاحتلال، وشكل من أشكال تعبير الاحتلال الصهيوني عن فاشيته وعنصريته الوحشية وضربه بعرض الحائط لكل القيم الإنسانية والقانونية.
وطالبت باعتبار ملف الجثامين المحتجزة من قضايا الأولوية الوطنية المطلوبة إثارتها في كل المحافل الشعبية والرسمية والدبلوماسية، كونها جريمة مستمرة ليست بحق عائلات الشهداء فقط، بل بحق جميع أبناء الشعب الفلسطيني.
ودعت الجبهة إلى المشاركة في أوسع حملة إسناد وضغط للمطالبة باستعادة جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال الصهيوني.
وفي وقت سابق الخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي تسلم جثمان مستوطن احتجزه مسلحون فلسطينيون في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، "بعد جهود أمنية والتنسيق مع الأجهزة الأمنية الفلسطينية".
بدوره، قال عبد الناصر فروانة رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين: "الاحتلال الإسرائيلي يحتجز 253 جثمانا في مقابر الأرقام، فيما يحتجز 118 جثمانا في ثلاجات الموتى".
وأضاف عبد الناصر: "الاحتلال يحتجز جثامين 10 أسرى فلسطينيين استشهدوا داخل المعتقلات".
وتابع: "احتجاز جثامين الشهداء سياسة رسمية ومنظمة يتبعها الاحتلال منذ عشرات السنين".
ولفت إلى أن سياسة الاحتلال باحتجاز الجثامين انتهاك للحقوق الأساسية للمتوفى وعائلته، وعمل منافٍ للقوانين والأعراف الدولية.
وطالب فروانة، المؤسسات الحقوقية والدولية ودول العالم، بـ"الضغط على الاحتلال لاسترداد جميع الجثامين المحتجزين لديه".
و"مقابر الأرقام" هي مدافن بسيطة محاطة بالحجارة دون شواهد، ومثبّت فوق كل قبر لوحة معدنية تحمل رقما لا اسم صاحب الجثمان، ولكل رقم ملف خاص تحتفظ به الجهات الأمنية الإسرائيلية.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية وأجنبية في السنوات الأخيرة عن 4 "مقابر أرقام"، إحداها في منطقة عسكرية عند ملتقى الحدود الإسرائيلية والسورية واللبنانية، واثنتان في منطقتين عسكريتين بغور الأردن، والرابعة شمال مدينة طبريا.
وفي سبتمبر/ أيلول 2019، أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية قرارا يجيز للقائد العسكري الإسرائيلي احتجاز جثامين فلسطينيين قتلهم الجيش ودفنهم مؤقتا لأغراض استعمالهم "أوراق تفاوض مستقبلية".