انطلق، قبل ظهر اليوم الجمعة، موكب تشيع جثامين شهداء حريق بناء سكني في جباليا في مدينة غزة والذي أدى لاستشهاد 22 شخصاً من عائلة أبوريا.
وشارك الآلاف بعد صلاة الجمعة بتشييع جثامين الضحايا من مسجد "الخلفاء الراشدين" بمخيم جباليا للاجئين، وبمشاركة شخصيات حكومية وفصائلية ومجتمعية وحشد كبير من المواطنين، تضامناً مع العائلة المكلومة.
ولُفّت جثامين الضحايا بالأعلام الفلسطينية، فيما سارت مركبات الإسعاف في موكب مهيب للتشييع في المخيّم، وقد عمّ الإضراب والحداد مختلف المدن الفلسطينية، ونُكّست الأعلام وصدحت المساجد منذ الصباح بالقرآن.
وكانت عائلة أبو ريا تحتفل بعودة ابنها الدكتور ماهر أبو ريا -أحد الضحايا- من مصر بعد حصوله على شهادته، وقد اكتظّ البيت بالمهنّئين من الأهل والأنساب من عائلتَي الكحلوت وجاد الله، فيما باغتتهم النيران.
وكانت، قوى غزة أعلنت عن حداداً عام، وطالبت بالمشاركة في تشييع جثامين الضحايا، وسط حزن كبير خيم على أهالي القطاع نتيجة هذه الكارثة.
وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الجمعة "يوم حداد وطني"، واصفاً الحادثة بـ"الفاجعة الوطنية".
ومساء الخميس، أعلنت وزارة الداخلية في غزة، تشكيل لجنة تحقيق في حريق البناية السكنية، ما أدى إلى مصرع 21 فلسطينياً (ارتفع العدد عقبها إلى 22 وفق مصادر طبية).
وعلى المستوى الرسمي، أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية والأمن الوطني، إياد البزم، تشكيل لجنة مختصّة للتحقيق في الحادثة والوقوف على ملابساتها كافة، موضحاً أنّ التحقيقات الأولية تفيد بأنّ تخزين كمية كبيرة من مادة البنزين داخل المنزل المحترق ساهم في تصاعد الحريق بشكل هائل ووقوع هذا العدد من الوفيات. كذلك، أعلنت لجنة متابعة العمل الحكومي اعتماد ضحايا الحادثة "شهداء".
وفي القدس والضفة الغربية، أدى المصلون في المسجد الأقصى وعدد من مساجد الضفة صلاة الغائب على أرواح الضحايا.
