أعلنت أسرة الناشط المصري السجين علاء عبد الفتاح البالغ من العمر41 عاماً، اليوم الثلاثاء، أن الأخير أنهى إضرابه عن الطعام بعد إعلان مماثل عن عودته لشرب الماء.
وقالت شقيقته منى، في بيان عبر حسابها على بفيسبوك اليوم الثلاثاء، إن أسرتها تسلمت خطابا بخط يد علاء مدون بتاريخ الاثنين يعلن فيه إنهاء الإضراب عن الطعام، مرفقةً صورة من الخطاب تؤكد ذلك.
وأعربت عن سعادتها بإنهاء الإضراب الذي بدأ في أبريل/ نيسان الماضي، وأفادت بأن شقيقها ينتظر زيارة عائلية الخميس في محسبه بوادي النطرون شمالي البلاد.
وسبق أن أعلنت منى الاثنين، أن الأسرة تلقت خطاباً من شقيقها يفيد بعودته لشرب الماء، وأنه يتلقى رعاية صحية.
وحتى الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش لم يصدر تعقيب من السلطات المصرية بشأن ما ذكرته الأسرة.
غير أنه في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أعلنت النيابة أنها شكلت لجنة طبية لفحص عبد الفتاح، وتحدثت عن أن صحته جيدة.
وتقول الأسرة إن ابنها حصل على الجنسية البريطانية قبل أشهر، لكن السلطات المصرية تؤكد أنه لم يستكمل إجراءات نيلها، ولا يزال مواطناً مصرياً.
والثلاثاء، أكد عضو لجنة العفو الرئاسي طارق العوضي، عبر حسابه بتويتر، ما أعلنته أسرة الناشط السجين قائلا: "علاء عبد الفتاح ينهي إضرابه عن الطعام".
وتابع: "نأمل اتخاذ إجراءات من جانب الدولة بسرعة العفو عنه وعدد من المحكوم عليهم".
ووفق القانون المصري يحق لرئيس البلاد العفو عن كامل العقوبة أو بعضها للصادرة بحقهم أحكام نهائية.
وساهمت لجنة العفو الرئاسي في إطلاق سراح المئات منذ تفعيلها بقرار رئاسي في أبريل الماضي، وبينهم الناشطان زياد العليمي وحسام مؤنس، والمعارضون البارزون يحيى حسين ومحمد محيي الدين ومجدي قرقر (محسوب على الإسلاميين).
وخلال الأيام الماضية، دعا قادة فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة إلى إطلاق سراح عبد الفتاح خلال محادثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وفق بيانات للدول الثلاث.
لكن الرئاسة المصرية لم تعلن هذه الدعوات في بياناتها بشأن تلك المحادثات خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب 27" بمصر بين 6 و18 نوفمبر الجاري.
وثمة أصوات داخل مصر مؤيدة للدعوات إلى إطلاق سراح عبد الفتاح، بينما ترفضها أخرى لما تعتبره "استقواء بالخارج لإحراج الدولة".