البحرية الأمريكية تضبط 70 طنا من وقود الصواريخ المرسلة من إيران لليمن

وكالة الأنباء الفرنسية
إسطنبول
نشر في 15.11.2022 10:57
صورة أرشيفية لزورق تابع لخفر السواحل الإيراني في مضيق هرمز الفرنسية صورة أرشيفية لزورق تابع لخفر السواحل الإيراني في مضيق هرمز (الفرنسية)

أوقفت البحرية الأمريكية شحنة من وقود الصواريخ مخبأة بين أكياس الأسمدة على متن سفينة متجهة من إيران إلى اليمن.

وقالت البحرية، اليوم، إن شحنة فوق كلورات الأمونيوم التي عثر عليها يمكن استخدامها في صناعة ما يزيد على 12 صاروخا باليستيا متوسط المدى، وهي الأسلحة نفسها التي استخدمها الحوثيون المدعومون من إيران لاستهداف كل من القوات المتحالفة مع الحكومة المعترف بها دوليا في البلاد والتحالف بقيادة السعودية الذي يدعمهم.

تأتي جهود إعادة التسليح على ما يبدو في الوقت الذي هددت فيه إيران السعودية والولايات المتحدة ودول أخرى بعد الاحتجاجات الداخلية المتواصلة منذ أشهر للمطالبة بالإطاحة بالنظام في الجمهورية الإسلامية.

تلقي طهران باللوم على قوى خارجية في إثارة الاحتجاجات التي شهدت مقتل 344 شخصا على الأقل واعتقال 15820 شخصا وسط حملة قمع واسعة النطاق ضد المعارضة هناك.

ولم يتسن على الفور الوصول إلى الحوثيين للتعليق. ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة على الفور على طلب للتعليق.

من جانبه، قال تيموثي هوكينز المتحدث باسم الأسطول الخامس للبحرية المتمركز بالشرق الأوسط للأسوشيتدبرس: "النقل غير القانوني للأسلحة من إيران إلى اليمن يقود إلى عدم الاستقرار والعنف".

ذكرت البحرية أن سفينة يو إس جي جي سي جون شيرمان التابعة لخفر السواحل الأمريكي ومدمرة الصواريخ الموجهة يو إس إس ذا سوليفان أوقفتا سفينة شراعية خشبية تقليدية في خليج عمان في الثامن من نوفمبر/ تشرين ثان.

خلال أسبوع من الفحص، عثر البحارة على أكياس من فوق كلورات الأمونيوم مخبأة داخل ما بدا في أول الأمر أنه شحنة من 100 طن من اليوريا وهو نوع من الأسمدة يمكن أن يستخدم أيضا في تصنيع المتفجرات.

كان وزن مركب المركب الشراعي ثقيلا بسبب الشحنة التي شكلت خطرا على حركة الشحن القريبة في خليج عمان، وهو طريق يربط مضيق هرمز بالمحيط الهندي.

حسم الأمر بإغراق البحرية للسفينة بالكثير من المواد التي على متنها بسبب الخطر، حسبما ذكر هوكينز.

وسلمت السفينة سوليفان الطاقم المكون من أربعة يمنيين إلى حكومة البلاد المعترف بها دوليا يوم الثلاثاء.

ردا على سؤال حول كيفية معرفة البحرية بما تحمله السفينة، قال هوكينز إن البحرية عرفت من خلال "وسائل متعددة" أن السفينة تحمل الوقود وأنها جاءت من إيران متجهة إلى اليمن. ورفض الخوض في التفاصيل.

أضاف: "بالنظر لحقيقة أنها كانت في طريق يستخدم عادة في تهريب الأسلحة والأدوية غير الشرعية من إيران إلى اليمن، فهذا يخبرك حقا بما تحتاج معرفته. من الواضح أنه لم يكن يقصد به الخير".