عودة 511 نازح سوري من لبنان إلى سوريا طوعا

وكالة الأناضول للأنباء
بيروت
نشر في 27.10.2022 15:44
آخر تحديث في 27.10.2022 15:48
طفل يقف مع دلو بلاستيكي خارج خيمة في مخيم مؤقت للاجئين السوريين في طلحات في منطقة عكار شمال لبنان في 26 أكتوبر / تشرين الأول 2022. أ ف ب طفل يقف مع دلو بلاستيكي خارج خيمة في مخيم مؤقت للاجئين السوريين في طلحات في منطقة عكار شمال لبنان في 26 أكتوبر / تشرين الأول 2022. (أ ف ب)

أعلنت السلطات اللبنانية، الخميس، أنها أمّنت العودة الطوعية لـ511 لاجئا سوريا، بالتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

وقال الأمن العام اللبناني في بيان، إن عناصره واكبت اللاجئين الذين انطلقوا بواسطة حافلات أمّنتها السلطات السورية لهذه الغاية.

وأفاد أن عددا من العائدين استقلوا آلياتهم الخاصة أو آليات لبنانية مستأجرة من نقاط التجمّع المحددة في مدينة طرابلس والعبودية والنبطية، ومن عاليه والمصنع وعرسال وصولا إلى الحدود اللبنانية-السورية.

وأكد الأمن العام أن "العودة هي طوعية بإمتياز".

وجدد التأكيد على مواصلة المراكز الحدودية البرية استقبال السوريين الراغبين بالعودة إلى سوريا، على أن تتمّ تسوية أوضاعهم مباشرةً للمغادرة على المعابر الحدودية.

واستؤنفت قوافل "العودة الطوعية" للاجئين السوريين من لبنان إلى بلادهم، الأربعاء،، بتنظيم من السلطات في بيروت، بعد أن كانت متوقفة منذ عام 2019 بسبب وباء كورونا.

وأكد المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، أن لبنان لن يجبر أي لاجئ على العودة إلى سوريا.

ولفت إلى أنه يوجد في لبنان حاليًا مليونان و80 ألف نازح سوري، وقرابة 540 ألف سوري عادوا طوعًا إلى بلادهم منذ بدء الخطة عام 2017.

وفي الآونة الأخيرة، وضعت الحكومة اللبنانية خطة لإعادة 15 ألف لاجئ إلى سوريا شهريا.

إلا أن الخطة تصطدم برفض الأمم المتحدة، التي ترى أن الأمن لم يستتب بعد في سوريا، وتطلب من السلطات اللبنانية التريث في الوقت الراهن.

ويعاني معظم اللاجئين السوريين في لبنان من الفقر، كما ساءت ظروفهم المعيشية بسبب غرق لبنان في مشكلات اقتصادية وأخرى متعلقة بإمدادات الطاقة منذ عام 2019.

واندلعت في سوريا منتصف مارس/آذار 2011، احتجاجات شعبية مناهضة لرئيس النظام بشار الأسد، طالبت بتداول سلميّ للسلطة، لكنه اختار قمعها عسكريًا ما زجّ بالبلاد في حرب مدمرة أسفرت عن نزوح ولجوء ملايين السوريين.