شارك رئيس بنك لئومي الإسرائيلي سامر حاج-يحي، وهو قيادي مصرفي من عرب اسرائيل في منتدى "مبادرة مستقبل الاستثمار" المنعقد في الرياض ويطلق عليه عادة تسمية "دافوس في الصحراء".
وقد أشاد المصرفي الإسرائيلي الخميس بالفرص "المذهلة" التي يوفرها الاقتصاد السعودي، مبرزا اهتمام قطاع الأعمال في تأسيس علاقات دبلوماسية بين البلدين.
وقال إنّ "الفرص مذهلة وصناعة التكنولوجيا المالية على وجه الخصوص آخذة في التزايد".
وأضاف "ترون أن الاقتصاد يتمتع بوضعية جيدة على عكس الاقتصادات الأخرى في جميع أنحاء العالم وآفاق المستقبل إيجابية للغاية".
وأشار إلى سكان المملكة الشباب متكيفون مع "تكنولوجيا الهواتف المتقدمة للغاية".
تأتي تصريحات حاج يحي وسط تكهنات متزايدة حول مستقبل العلاقات الثنائية بين البلدين، غذّاها مسؤولون أميركيون قبيل زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى مدينة جدة في تموز/يوليو الفائت.
ولا تعترف السعودية بإسرائيل، كما لم تنضم لاتفاقيات أبراهام التي تم بوجبها تطبيع علاقات إسرائيل مع الإمارات والبحرين في العام 2020.
ورغم ذلك تمكن العديد من الصحافيين الإسرائيليين من حاملي جوازات السفر الأجنبية من السفر للسعودية قبل وأثناء جولة الرئيس الأميركي جو بايدن للمنطقة الأسبوع الماضي.
وأعلنت هيئة الطيران المدني السعوديّة خلال هذه الزيارة أنّها قرّرت "فتح أجواء المملكة لجميع الناقلات الجوّية"، ما يمهد الطريق للطيران الإسرائيلي للتحليق عبر أجواء المملكة.
لكنّ وزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان قال لاحقا إنّ القرار "لا علاقة له بالعلاقات الدبلوماسية مع اسرائيل"، مضيفا أنه "ليس في أي حال من الأحوال تمهيدا لخطوات لاحقة".
وأكّدت الرياض مرارا أنها ملتزمة بقرار جامعة الدول العربية بعدم إقامة علاقات مع إسرائيل إلا بعد حل النزاع العربي الإسرائيلي.
وشهدت ندوة الخميس أيضا مشاركة الرئيس التنفيذي لبنك التصدير والاستيراد السعودي ومصرفيين آخرين من الولايات المتحدة وفرنسا والصين.
ورفض حاج-يحي بعد الندوة الإجابة على أسئلة الصحافيين حول كيفية التغلب على المصاعب التي تواجهها الشركات الإسرائيلية للعمل في السوق السعودية.
كما لم يرد على اسئلة وكالة فرانس برس عما إذا كان وصل من إسرائيل في رحلة طيران مباشرة أو إذا كان استخدم جواز سفر إسرائيلي لدخول المملكة.
وقال حسين إيبش من معهد دول الخليج العربية في واشنطن لفرانس برس "هذه خطوة صغيرة أخرى نحو تفاعل وتعاون بل حتى تجارة سعودية-إسرائيلية متزايدة ولكن محدودة".
وأضاف "سوف يأخذ الإسرائيليون أي شيء يمكنهم الحصول عليه من السعوديين والحكومة السعودية مرتاحة فعليا لأي أمور لا تثير الكثير من الجدل في المجتمع. مجرد خطوات محدودة، أشياء يبدو أنها لا تشير إلى تغيير كبير في العلاقات أو السياسات. أمور من هذا القبيل".