كشف مدير الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، الثلاثاء، أن بلاده لن تجبر أي لاجئ على العودة إلى سوريا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده إبراهيم في مركز الأمن العام بالعاصمة بيروت، لشرح الجوانب المتعلقة بقضية إعادة اللاجئين السوريين وتأمين العودة الآمنة والطوعية لهم.
واعتبر أن ملف عودة اللاجئين السوريين "هو ملف وطني قومي (..) فهناك شعب يكاد يفقد تاريخه وثقافته وأرضه ونحن لن نشارك في هذه المجزرة".
ونفى إبراهيم أن يكون هناك ضغوطات خارجية على لبنان بشأن إعادة اللاجئين السوريين، قائلا "نحن سنقوم بما نقوم به لتخفيف العبء عن الشعب اللبناني، وأنهم مستمرون بخطة إعادتهم كما هي مرسومة بحذافيرها ولن نخضع لضغوطات منظمات تدعي الإنسانية".
وأوضح أن هناك "مليونين و80 ألف نازح سوري موجودون حاليا في لبنان، وقرابة 540 ألف سوري عادوا طوعا إلى بلادهم منذ بدء الخطة عام 2017".
وتستأنف رحلات العودة الطوعية للاجئين السوريين، الأربعاء، بعد توقفها منذ 2019 بسبب انتشار فيروس كورونا تنفيذا لمبادرة لبنانية لإعادة الراغبين في العودة طوعياً، ينظمها الأمن العام بعد التواصل مع السلطات السورية.
وقال الرئيس اللبناني ميشال عون الأربعاء الماضي، إن مديرية الأمن العام ستبدأ بإعادة اللاجئين السوريين إلى ديارهم على دفعات اعتبارا من الأسبوع المقبل.
ووضعت الحكومة اللبنانية في الآونة الأخيرة، خطة لإعادة 15 ألف لاجئ إلى سوريا شهريا، إلا أن الخطة اصطدمت برفض الأمم المتحدة.
