تنديداً بمقتل التميمي.. إضراب عام يشل الضفة الغربية

تشهدت الضفة الغربية إضراباً عاماً اليوم الخميس، في كافة مناحي الحياة حداداً على قتل الجيش الإسرائيلي لشاب فلسطيني يدعي عُدي التميمي، وتنديداً بالممارسات الإسرائيلية.

ومساء أمس الأربعاء، دعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني، فتح، لإضراب شامل في كافة محافظات الوطن، حدادًا على روح عدي التميمي، وتنديدًا بجرائم الاحتلال الإسرائيلي.

ودعت "فتح" في بيان، إلى تصعيد المواجهات على كافة نقاط التماس في محافظات الوطن، وفاءً للشهداء، وتأكيدًا على نهج النضال والكفاح الوطني.

وقالت مصادر صحفية إن شبّانًا أغلقوا مداخل المدينة بالحجارة وإطارات المركبات، ومنعوا حركة المرور، فيما أغلقت المحال التجارية أبوابها.

وفي مدينتي الخليل وبيت لحم جنوبيّ الضفة الغربية، قال مصوّر وكالة الأناضول التركية إن "الإضراب العام عمّ كافة مناحي الحياة، وسط دعوات للتوجّه بمسيرات تنطلق من مراكز المدن والبلدات باتجاه نقاط الاحتكاك.

من جانبها، دعت فصائل فلسطينية للمشاركة في مسيرة تنطلق من وسط مدينة نابلس لتجوب عدة شوارع تضامنًا مع المضربين، وسط إضراب شامل شلّ كافة مناحي الحياة.

وأشارت المصادر الصحفية إلى أن الإضراب عمّ بقية محافظات الضفة الغربية.

ومساء الأربعاء، أعلن اتحاد المعلمين الفلسطينيين تعليق العمل في جميع المدارس، تنديداً بالاعتداءات الإسرائيلية، فيما أغلقت البنوك العاملة في فلسطين أبوابها للسبب ذاته.

وفي وقتٍ سابق من مساء الأربعاء، قُتل الفلسطيني عدي التميمي (22 عاما) برصاص حراس أمن إسرائيليين عند مدخل مستوطنة قرب مدينة القدس، عقب إطلاقه النار على أحدهما، بعد 11 يوما من عمليات تمشيط إسرائيلية واسعة بحثا عنه.

وفي 8 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أطلق التميمي النار على حاجز شعفاط العسكري، فقتل مجندة إسرائيلية وأصاب مجنّدا بجروح، قبل أن يلوذ بالفرار.

ومنذ مطلع العام الجاري، تشهد مناطق متفرقة من الضفة الغربية تصعيدًا ملحوظًا وارتفاعًا في وتيرة عمليات القوات الإسرائيلية.