الرئاسة الفلسطينية: حصار إسرائيل لنابلس هو إعلان حرب شاملة
- وكالة الأناضول للأنباء, رام الله
- Oct 20, 2022
اعتبرت الرئاسة الفلسطينية، الأربعاء، أن حصار الجيش الإسرائيلي لمحافظة نابلس، ومداهمة المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، مع استمرار الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي، أنه بمثابة إعلان حرب شاملة على الشعب الفلسطيني، وقيادته.
جاء ذلك في بيان صادر عن المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، حيث أضاف: "استمرار هذه السياسة الطائشة وغير المسؤولة خلق مناخا لزيادة التوتر وانفجار الأوضاع، وهو ما حذرنا منه طويلا".
وحذر من أن هذه السياسة لن تجلب الأمن والاستقرار، بل تدفع الأمور نحو وضع خطير، والشعب الفلسطيني لن يقبل باستمرار الاحتلال بأي شكل من الأشكال.
وتابع: "الرئيس الفلسطيني محمود عباس يتابع عن كثب ما يجري من حصار لنابلس واقتحامات للمدن والقرى وقتل للأطفال، ويحذّر الجميع من مغبة هذه السياسة الإسرائيلية".
وزاد أبو ردينة بأن "جيلا جديدا من الشعب الفلسطيني ازداد قوة وعزيمة وإصرارا على هزيمة الاحتلال، والتراكم النضالي الفلسطيني قادر على إفشال سياسة الاحتلال والمفاهيم الاستعمارية والصفقات المشبوهة سواء إقليميا أو دوليا".
وأكد أنه "لا يمكن إنهاء التوتر والصراعات القائمة في المنطقة دون حل عادل للقضية الفلسطينية يحظى بموافقة الشعب الفلسطيني وقيادته المتمسكة بالثوابت الوطنية".
ولليوم التاسع على التوالي، تعيش مدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة ومخيماتها تحت حصار مشدد فرضه الجيش الإسرائيلي بعد مقتل أحد جنوده الأسبوع الماضي.
وفي 12 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلنت جماعة "عرين الأسود" تنفيذها 5 عمليات إطلاق نار ضد أهداف إسرائيلية أسفرت عن مقتل جندي وإصابة آخرين، وذلك ردا على الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة.
وظهرت المجموعة علنا في عرضٍ عسكريّ بالبلدة القديمة في نابلس، مطلع سبتمبر/أيلول الماضي، وينتمي أفرادها لمختلف الفصائل الفلسطينية.
ومنذ مطلع العام الجاري، تشهد مناطق متفرقة من الضفة الغربية تصعيدا ملحوظا وارتفاعا لوتيرة عمليات الجيش الإسرائيلي فيها.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، في 13 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، إن نابلس وجنين شمالي الضفة الغربية تشكلان "تحديا كبيرا" لجيشه.