سجلت الليرة السورية، الثلاثاء، رقماً قياسياً جديداً في سوق صرف العملات، بعد أن تجاوزت حاجز 5 آلاف ليرة مقابل الدولار الواحد، مواصلة بذلك تدهورها مقابل الدولار والعملات الأجنبية الرئيسية الأخرى.
وبحسب موقع "الليرة اليوم" السوري الذي يراقب أسعار الصرف في أسواق سوريا، فإن سعر صرف الدولار تراوح بين 4900 و 5100 ليرة في محافظات البلاد المختلفة من الشمال إلى الجنوب.
ويشكل هذا الرقم 100 ضعف سعر الصرف الذي كانت عليه الليرة مقابل الدولار، 50 ليرة للدولار الواحد، قبل مارس/ آذار 2011، حين بدأت الاحتجاجات ضد النظام السوري.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر محلية قولها إنه مع انخفاض سعر الليرة وقيام النظام مؤخراً برفع سعر البنزين بنسبة 127% وانخفاض إنتاج البلاد من القمح ارتفعت الأسعار في البلاد بشكل كبير ما فاقم الحالة المعيشية للمواطنين.
كما انخفضت القدرة الشرائية للمواطنين إلى مستويات غير مسبوقة، حيث بات متوسط الراتب الشهري للموظف لا يتجاوز 30 دولاراً، بحسب المصادر ذاتها.
وكان البنك المركزي لدى النظام السوري، أعلن في 19 سبتمبر/ أيلول الماضي خفض سعر صرف الليرة الرسمي مقابل الدولار إلى 3015 ليرة لكل دولار واحد من 2814 ليرة سابقاً، في محاولة لسد الفجوة مع السوق الموازية "السوداء".
وفشل النظام السوري خلال السنوات الأخيرة، بعد استعادة السيطرة على مساحات واسعة من المعارضة، في الحصول على دعم دولي لإعادة الإعمار بسبب موقفه الرافض للحل السياسي.
كما عمقت عقوبات "قانون قيصر" التي فرضتها الولايات المتحدة عليه من الأزمة الاقتصادية الحادة التي يعاني منها.
ولم يتمكن النظام من وضع خطط لتخفيف حدة الأزمة نتيجة الفساد المستشري، وبات يعتمد بشكل شبه كامل على حليفتيه إيران وروسيا، لإنقاذ اقتصاده من الانهيار الكامل.
وتشير تقديرات أممية أن 90 % من السوريين يعيشون تحت خط الفقر.