بدعم تركي.. مستشفى الراعي يخدم الآلاف شمالي سوريا

يقدم مشفى "الراعي" الواقع على الجهة الجنوبية الشرقية لمدينة جوبان بي شمالي سوريا، على مساحة 20 ألف متر مربع، خدماته لنحو 80 ألف شخص في المنطقة ويشكل معلما صحيا كبيرا.

افتتح المشفى الذي بني بدعم تركي في أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2018، وأشرفت وزارة الصحة التركية على جميع مراحل تنفيذه، وعملت على تأهيل الكوادر الطبية المحلية للعمل فيه، كما أوفدت خبرات تركية إليه.

ويضم مشفى الراعي 200 سرير و8 غرف عمليات واحدة منها للعمليات الموضعية و7 للعمليات الجراحية العامة و18 سريرا لقسم العناية المركزة و5 أسرة للعناية المركزة للأطفال و18 سريرا للأطفال حديثي الولادة و6 أسرة بقسم الحروق ووحدة لغسيل الكلى فيها 16 جهاز يرتادها مرضى الكلى بشكل دوري.

كما يضم قسم للإسعاف يستوعب 50 مريضا في آن واحد، ومختبر لإنتاج الدم.

ويوجد في المشفى قسم للتشريح وقسم للعلاج الفيزيائي، وتجري معالجة جميع الحروق بكافة درجاتها، دون الحاجة لإرسال أي منها إلى تركيا.

ويقدم المشفى خدماته بشكل مجاني التي تضاهي في جودتها المشافي في الدول المتطورة، ويعتبر واحدا من أكبر الانجازات في المناطق التي تم تحريرها من الإرهاب بالعمليات العسكرية التركية شمالي سوريا.

وتمكن المشفى خلال 4 سنوات من العمل على خفض عدد المرضى المحالين إلى تركيا إلى الحد الأدنى، بفضل الإمكانيات الكبيرة التي يملكها.

وقدم الراعي خدماته لـ 80 ألف مواطن، 35 ألفا منهم في جوبان بي، و45 ألفا في القرى والبلدات المجاورة.

ويبلغ عدد الأطباء في المشفى 65 طبيبا 61 منهم أطباء سوريين و4 أطباء أتراك إضافة إلى 443 ممرضا وعامل صحي، 396 منهم سوريين و47 تركي.

من جهة أخرى، يجري في بناء المشفى دروس وتدريبات لطلاب كلية الطب في جوبان بي، حيث يتم التدريس وفق منهاج كلية الطب في جامعة العلوم الصحية التركية.

ويبلغ عدد طلاب كلية الطب في المدينة 321 طالبا، 119 منهم إناث و202 ذكور.

وفي أغسطس/ آب 2016، أطلق الجيشان التركي و"الوطني السوري" عملية "درع الفرات" ضد "داعش" والمنظمات الإرهابية شمالي سوريا، وأسفرت عن تحرير المنطقة الممتدة من مدينة جرابلس حتى إعزاز بريف حلب الشمالي والشمال الشرقي.