نددت الرئاسة الفلسطينية، الثلاثاء، باقتحام مستوطنين للمسجد الأقصى، بحراسة الشرطة الإسرائيلية، معتبرة ذلك "محاولة لفرض الأمر الواقع".
وقال الناطق باسم الرئاسة، نبيل أبو ردينة، في بيان نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، إن "استمرار اقتحام المستوطنين بحماية قوات الاحتلال للمسجد الأقصى، يأتي في إطار التصعيد الإسرائيلي بحق شعبنا وأرضه ومقدسـاته، ومحاولة لفرض أمر واقع جديد لن نسمح به إطلاقا".
وحذر أبو ردينة من أن "استمرار هذه الممارسات التصعيدية، سيؤدي إلى المزيد من التوتر والعنف وتفجر الأوضاع".
ودعا الناطق باسم الرئاسة إلى مواصلة الرباط في المسجد الأقصى لمواجهة أي اعتداء من قبل المستوطنين والشرطة.
وحمّل أبو ردينة الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الخطير في الأراضي الفلسطينية وتداعياته، والمتمثل باستمرار اقتحام المدن وقتل المواطنين والأطفال، وهدم المنازل، والاستيلاء على الأراضي.
وفي وقت سابق الثلاثاء، اقتحم مئات المستوطنين الإسرائيليين، المسجد الأقصى تحت حراسة الشرطة.
وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، في بيان أرسلت نسخة منه للأناضول، إن "1032 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات".
وتتم الاقتحامات من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد، وتجري تحت حراسة مشددة من قبل الشرطة الإسرائيلية.
ودعت جماعات يمينية إسرائيلية لتكثيف الاقتحامات للمسجد بمناسبة عيد "العرش" اليهودي، الذي بدأ الإثنين ويستمر أسبوعا.
ومنذ عام 2003، تسمح الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين باقتحام المسجد دون موافقة دائرة الأوقاف الإسلامية التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، التي تطالب بوقف الاقتحامات.
