وجه رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، دعوة رسميّة إلى ملك المغرب محمد السادس، للمشاركة في القمة العربية المزمع عقدها بالجزائر نوفمبر المقبل.
وحسب بيان لوزارة الخارجية بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، سلم اليوم الثلاثاء بالرباط، وزير العدل، حافظ الأختام، السيّد عبد الرشيد طبي، رسالة الدعوة التي وجهها السيد رئيس الجمهورية إلى العاهل المغربي، الملك محمد السادس، للمشاركة في أشغال القمة العربية الواحدة والثلاثون، المزمع عقدها بالجزائر في مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
جاء ذلك خلال استقبال بوريطة لطبي في الرباط، بحسب بيان لوزارة الخارجية المغربية.
وتعد هذه الزيارة الأولى لمسؤول جزائري إلى المغرب منذ سنوات طويلة، على خلفية الحدود المغلقة بين البلدين.
ونهاية يوليو/ تموز الماضي، أعرب الملك محمد السادس، عن تطلعه إلى العمل مع الرئاسة الجزائرية لإقامة علاقات طبيعية بين الشعبين الشقيقين.
وتعاني العلاقات بين البلدين انسدادا على خلفية ملفي الحدود البرية المغلقة منذ عام 1994، وقضية إقليم الصحراء المتنازع عليه بين الرباط وجبهة "البوليساريو" المدعومة من الجزائر.
وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا في إقليم الصحراء تحت سيادتها، بينما تدعو "البوليساريو" إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.
وتولى عدد من الوزراء مهمة تبليغ الدعوة الرسمية للرئيس تبون للملوك والأمراء والرؤساء العرب لحضور القمة العربية.
وتم دعوة ملوك وحكام كل من المملكة العربية السعودية، سلطنة عمان، الأردن، الكويت، الإمارات العربية المتحدة، البحرين وقطر.
كما تم دعوة رؤساء دول تونس، مصر، فلسطين، موريتانيا، العراق، جيبوتي، السودان، لبنان وليبيا.
وأكد عدد من الحكام العرب ممن وصلتنهم دعوة الرئيس عبد المجيد تبون على حضور القمة العربية.
وسيواصل الوزراء زيارة باقي الدول العربية لتسليم دعوة الرئيس عبد المجيد تبون لحضور القمة العربية ومنها اليمن، جزر القمر والصومال.
ومن الجدير بالذكر، أن سوريا أبلغت الجزائر بعدم رغبتها في المشاركة إلى غاية تحقق إجماع حول عودتها للجامعة العربية.