86 غريقاً.. آخر حصيلة لمأساة غرق مركب الهجرة قبالة سوريا

وكالة الأنباء الفرنسية
دمشق
نشر في 24.09.2022 12:56
آخر تحديث في 24.09.2022 12:58
عناصر من الهلال الأحمر الفلسطيني ينتظرون استلام جثث ضحايا من الجانب السوري AP عناصر من الهلال الأحمر الفلسطيني ينتظرون استلام جثث ضحايا من الجانب السوري (AP)

لقي 86 شخصاً حتفهم في كارثة غرق مركب كان يقلّ مهاجرين غير شرعيين قبالة السواحل السورية، وفق ما أفادت وسائل إعلام سورية السبت في آخر حصيلة للمأساة الإنسانية.

وعثرت السلطات السورية الخميس على عشرات الجثث قبالة مدينة طرطوس الساحلية، بينما تم إنقاذ عشرين شخصاً فقط، من ركاب المركب الذي أبحر قبل أيام من شمال لبنان، وراوحت التقديرات حول عدد ركابه بين 100 و150 شخصاً من اللبنانيين والسوريين والفلسطينيين، من دون أن تتضح بعد ملابسات غرقه.

وقال مدير عام الموانئ البحرية سامر قبرصلي لوكالة أنباء النظام السوري (سانا) أن عدد ضحايا الزورق ارتفع إلى 86 شخصاً.

وكانت آخر حصيلة أعلنتها وزارة الصحة السورية الجمعة بلغت 77 قتيلاً. ولا تزال عمليات البحث عن مفقودين مستمرة.

ونقل 20 ناجياً فقط إلى مستشفى في طرطوس. فيما عُثر على غالبية الضحايا قبالة جزيرة أرواد وشواطئ طرطوس.

وشيعت عائلات في لبنان الجمعة ضحاياها، وتسلمت أخرى لبنانية وفلسطينية مساء جثث أقربائها عبر معبر العريضة الحدودي ليتم دفنها السبت.

وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن عشرة أطفال لقوا مصرعهم في الحادثة وفق تقارير أولية. واعتبرت في بيان أنه "كما هو الحال في العديد من المناطق في المنطقة، يعيش الناس في لبنان في ظروف قاسية تؤثر على الجميع، ولكنها أكثر قسوة بشكل خاص على الأشخاص الأضعف".

بدوره، قال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في بيان "هذه مأساة مؤلمة أخرى"، داعياً المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدة الكاملة لـ"تحسين ظروف النازحين قسراً والمجتمعات المضيفة في الشرق الأوسط".

وأضاف في بيان مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين ومنظمة الهجرة الدولية "الكثيرون يدفع بهم نحو حافة الهاوية".

وقال المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة أنطونيو فيتورينو "لا يجدر بالأشخاص الباحثين عن الأمان أن يجدوا أنفسهم مضطرين لخوض رحلات هجرة محفوفة بالمخاطر ومميتة".

وليست الهجرة غير الشرعية ظاهرة جديدة في لبنان الذي شكّل منصة انطلاق للاجئين خصوصاً السوريين والفلسطينيين باتجاه دول الاتحاد الأوروبي. لكن وتيرتها ازدادت على وقع الانهيار الاقتصادي الذي يعصف بالبلاد منذ نحو ثلاث سنوات والذي دفع لبنانيين كثر الى المخاطرة بأرواحهم بحثاً عن بدايات جديدة.