أعلنت لجنة التنسيق الفصائلي في مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، اليوم الأربعاء، عن التوصل لاتفاق يُنهي حالة التوتر في المدينة، التي بدأت بعد اعتقال أجهزة الأمن الفلسطينية، الاثنين الماضي، لشاب ينتمي لحركة المقاومة الإسلامية حماس.
وقال نصر أبو جيش منسق لجنة التنسيق الفصائلي في نابلس (تضم فصائل منظمة التحرير الفلسطينية)، إن حالة التوتر في المدينة قد انتهت، باتفاق وتوافق مع جميع الأطراف.
وذكر أبو جيش في تصريحات صحفية أن الاتفاق تم بين ممثلين عن فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وقادة الأجهزة الأمنية، ومحافظ نابلس إبراهيم رمضان إضافة إلى وجهاء من المدينة.
وأوضح أبو جيش أن الاتفاق ينص على العمل على إنهاء ملف المعتقل مصعب اشتية بصورة مُرضِية، وتشكيل لجنة من المؤسسات والفعاليات وشخصيات مدينة نابلس للعمل على زيارته، ومتابعة ظروف احتجازه، والعمل على وضع سقف زمني للإفراج عنه.
وأشار إلى أن الاتفاق ينص أيضا على اعتبار حالة المطلوبين للاحتلال الإسرائيلي حالة وطنية دون العمل على ملاحقتها بدواعٍ أمنية (من الأجهزة الأمنية الفلسطينية).
وينص الاتفاق على الإفراج عن الأشخاص الذين تم اعتقالهم على خلفية الأحداث الأخيرة، عدا المعتدين على الأملاك الخاصة والمعتقلين بتهم السرقة.
وشهدت مدينة نابلس منذ صباح اليوم الأربعاء، أعمال تنظيف وإعادة تأهيل للشوارع، وفتحت المحال التجارية والمؤسسات أبوابها.
وشهدت المدينة منذ مساء الإثنين الماضي، مواجهات واشتباكات بين محتجين وقوات الأمن الفلسطيني، احتجاجاً على اعتقال مصعب اشتية، أحد أعضاء كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس.
وقُتل فلسطيني خلال تلك المواجهات والاشتباكات، وأُصيب عدد آخر.
وتلاحق إسرائيل اشتية منذ مطلع العام، وتتهمه بتنفيذ عملية إطلاق نار أصيب خلالها مستوطن إسرائيلي.
وتعاني الساحة الفلسطينية، منذ صيف 2007، من انقسام سياسي وجغرافي، حيث تسيطر "حماس" على قطاع غزة، في حين تُدار الضفة الغربية من طرف الحكومة الفلسطينية التي شكلتها حركة "فتح" بزعامة الرئيس عباس.