قالت جمعية "مصارف لبنان"، الأربعاء، إن المصارف ستواصل في إغلاق أبوابها أمام العملاء، بسبب وجود "مخاطر وغياب الإجراءات الأمنية"، دون أن تحدد المدة الزمنية للإغلاق.
جاء ذلك، في بيان صادر عن الجمعية بعد ثلاثة أيام من إغلاق المصارف أبوابها، إثر سلسلة عمليات اقتحام مسلحة نفذها مودعون الأسبوع الماضي.
وقال البيان، إن "المصارف ستبقي أبوابها مغلقة قسرياً في الوقت الحاضر، في ظل غياب أية إجراءات أو حتى تطمينات من قبل الدولة والجهات الأمنية كافة، بهدف تأمين مناخ آمن للعمل".
ولفتت الجمعية إلى أن قرارها يأتي في ظل "استمرار الجو التحريضي الذي يقف وراء هذه المخاطر والتهديدات"، وفق البيان.
والاثنين الماضي، أعلنت البنوك اللبنانية التزامها بقرار الإغلاق الذي اتخذته جمعية المصارف لمدة ثلاثة أيام "استنكارا للاعتداءات المتكرّرة" التي تعرّضت لها من قبل مودعين.
وتأتي الاقتحامات المتكررة إثر رفض المصارف منح المودعين أموالهم بالدولار، حيث تفرض المصارف اللبنانية منذ أكثر من عامين ونصف العام، قيوداً على أموال المودعين بالعملة الأجنبية، لا سيما الدولار.
ويعاني اللبنانيون منذ عام 2019، أزمة اقتصادية طاحنة غير مسبوقة أدت إلى انهيار قياسي في قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، فضلا عن شح في الوقود والأدوية، وانهيار قدرتهم الشرائية.