سمحت محكمة إسرائيلية لمتشددين إسرائيليين بنفخ البوق المعروف باسم "الشوفار" في مقبرة باب الأسباط الواقع شرقي المسجد الأقصى.
وجاء قرار محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس، الإثنين، ردا على التماس قدمه عضو الكنيست السابق من حزب "الليكود" اليميني والناشط في اقتحامات المسجد الأقصى، الحاخام يهودا غليك.
والشوفار هو طقس ديني يهودي يتم خلاله النفخ عبر قرن كبش، في صلاة الصباح أثناء الشهر الذي يسبق عيد رأس السنة العبرية، وفي يوم العيد نفسه، وفي يوم الغفران.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أوقفت، الأحد، غليك وناشطين إسرائيليين آخرين لدى قيامهم بالنفخ بـ"الشوفار" في مقبرة باب الأسباط.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، الثلاثاء: "تم استجواب الثلاثة للاشتباه في الإضرار بالمشاعر والسلوك الديني الذي من شأنه أن ينتهك السلم العام، وطلبت الشرطة من المحكمة إبعادهم عن البلدة القديمة إلى ما بعد الأعياد بسبب التوترات الأمنية".
وتبدأ الأحد القادم سلسلة من الأعياد اليهودية وتستمر 3 أسابيع.
وقالت الصحيفة: "شدد ممثل الشرطة، عساف هاريل، في جلسة الاستماع في محكمة الصلح على أن المعتقلين الثلاثة وجدوا أنه من المناسب الوصول وخلق استفزازات في مقبرة إسلامية، في الجزء الشرقي من الحرم القدسي، من خلال احتفالات يهودية بنفخ شوفار وبث الحدث على الشبكات الاجتماعية للعديد من الأطراف في جميع أنحاء العالم".
وأضافت "يديعوت أحرونوت": "أصرّ غليك في الجلسة على أن هذه عادة يلتزم بها منذ ثلاث سنوات وفقا للقانون، ورفض اتهامات الشرطة بأنها كانت استفزازا".
وتابعت: "لم يقبل القاضي طلب الشرطة بإبعاد الثلاثة لمدة شهر، واكتفى بالإبعاد حتى صباح الثلاثاء (اليوم)".
ونقلت عن القاضي قوله: "من المحتمل أن يكون سلوكهم قد أدى إلى الاشتباه في انتهاك السلم العام، خاصة على خلفية الوضع الأمني السائد هذه الأيام، لكن تبين أن غليك تصرف كما فعل خلال السنوات الثلاث الماضية".
ورفض القاضي اعتبار أن ما جرى يُشكّل خطرا.
وإثر القرار، كتب غليك في تغريدة على تويتر: "لقد ثبت مرة أخرى أن المخالف الرئيسي للنظام العام في الحرم القدسي هو شرطة إسرائيل".
وأضاف: "رفضتْ محكمة طلبًا وهميًا من الشرطة لإبعادنا أنا وأصدقائي عن البلدة القديمة بسبب نفخ شوفار بشكل شرعي".
ووصفت المجموعات المنظِّمة لاقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى القرار بأنه انتصار، مشيرة عبر شبكات التواصل الاجتماعي إنها ستنفخ بالشوفار في ذات المنطقة بعد قرار المحكمة.
وتقع المقبرة تحت مسؤولية دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس الشرقية، وهي واحدة من أقدم المقابر بالقدس.
