إضراب في مدارس القدس الشرقية رفضاً للمناهج "المحرفة"

وكالة الأناضول للأنباء
القدس
نشر في 19.09.2022 12:55
آخر تحديث في 19.09.2022 13:01
الأناضول الأناضول

أعلنت المدارس الفلسطينية في مدينة القدس الشرقية، الاثنين، إضرابا ليوم كامل رفضاً لمحاولات الاحتلال الإسرائيلي فرض مناهج دراسية يقول الفلسطينيون إنها "تشطب الهوية الوطنية".

وأغلقت الغالبية العظمى من المدارس أبوابها منذ ساعات الصباح، في إضراب هو الأول من نوعه منذ بداية العام الدراسي الحالي، استجابة لدعوات القوى والفصائل الوطنية والإسلامية في مدينة القدس، وذلك بعد عدة وقفات احتجاجية رافضة لهذه المناهج.

وقالت القوى في تصريح مكتوب: "نؤكد على رفضنا المطلق والتام لمحاولات فرض منهاج مزيف أو مستحدث على أبنائنا في جميع المدارس، ولن نقبل بغير المنهاج الفلسطيني لتعليم أبنائنا.

وأضافت، وفقاً لوكالة الأناضول: "نؤكد على حقنا الثابت كشعب تحت الاحتلال باختيار المنهاج الذي يدرس لأبناءنا الطلبة، وندعو المؤسسات الدولية ذات الصلة بالوقوف عند مسؤولياتها، وكبح جماح تغوّل الاحتلال وأذرعه التنفيذية على مدارسنا، كما وندعوهم لحماية مؤسساتنا التعليمية".

وأعلن أولياء أمور الطلاب في عدد كبير من المدارس التزامهم بالإضراب، وامتنع الطلاب عن التوجّه إلى المقاعد الدراسية، الاثنين، ومع ذلك فالمدارس التي تديرها بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس بقيت مفتوحة.

وفي القدس عدة أنواع من المدارس وهي الخاصة والتابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية، والتابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، والمدارس التابعة لبلدية الاحتلال في القدس.

وتدرِّس المدارس الفلسطينية في القدس الشرقية المنهاج التعليمي الفلسطيني، ولكن بلدية الاحتلال في القدس ووزارة التربية والتعليم تُعيد طباعة الكتب بعد حذف رموز الهوية الفلسطينية منها، مثل ما يشير إلى "نكبة فلسطين" والممارسات والاعتداءات الإسرائيلية، وأن القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية المستقبلية.

وترفض المدارس الفلسطينية في القدس الشرقية توزيع الكتب الإسرائيلية التي تسميها بـ"المنهاج المحرف" على طلابها.

وقال زياد الحموري، مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية لوكالة الأناضول: إن "الشارع الفلسطيني بالقدس يدرك حجم الهجمة الإسرائيلية، ومن هذا المنطلق كان هذا التفاعل من قبل الأهالي والطلاب".

وأضاف: "الإضراب هو رسالة رفض للمنهاج المحرف الذي تحاول السلطات الإسرائيلية فرضه على طلابنا، ويهدف إلى شطب الهوية الفلسطينية والدينية".

وكان عدد من المدارس قد نفذت في الأسابيع الأخيرة وقفات احتجاجية ضد محاولة تل أبيب "أسرلة" التعليم بالمدينة.