إسرائيل كانت على علم بما يحدث في ممثليتها الدبلوماسية في المغرب من تحرش بالنساء

وكالة الأناضول للأنباء
القدس
نشر في 07.09.2022 10:59

كشفت قناة "كان" الإسرائيلية إن تل أبيب كانت على علم بما يدور حول تحرش رئيس بعثتها الدبلوماسية في المغرب دافيد غوفرين بنساء مغربيات، منذ نحو عام.

وأضافت القناة مساء الثلاثاء، أنه "قبل عام تلقت وزارة الخارجية شهادة خطيرة ضد رئيس البعثة بالمغرب دافيد غوفرين".

وكانت القناة كشفت عن تحقيق تجريه وزارة الخارجية الإسرائيلية منذ أسبوع في الممثلية الإسرائيلية بالرباط، بالتزامن مع استدعاء غوفرين إلى تل أبيب لتقديم إيضاحات بشأن اتهامات له بالتحرش الجنسي والفساد.

وأوضحت أن سيدة مغربية أرسلت في 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، شكوى إلى المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية للإعلام العربي حسن كعبية، حول "سلوكيات غير مقبولة من غوفرين".

وجاء في الشكوى: "كان على إسرائيل أن تنتقي دبلوماسييها وسفراءها بعناية. من غير المنطقي أن ترسل إسرائيل مهووسا بالنساء إلى حد التحرش بهن، هذا أمر مهين ويجب أن يتوقف"، وفق القناة.

وتابعت السيدة المغربية في شكواها: "سأكتفي بأن أخبرك أن لدى العاملات في الفندق الذي أقام فيه السفير لنحو 10 أشهر عشرات القصص تتعلق بهذا الأمر".

ولم تنف الخارجية الإسرائيلية صحة ما أوردته القناة، واكتفت بالقول في ردها: "نحن على علم بهذه الرسالة، وهناك سلسلة ادعاءات ظهرت وأدت إلى تحقيق الوزارة"، بحسب القناة.

وصباح الثلاثاء، استدعت الخارجية الإسرائيلية غوفرين من الرباط بعد أقل من يومين من سفره إليها بعد استدعائه الأسبوع الماضي لتقديم إيضاحات حول الاتهامات المنسوبة إليه.

ووفق "كان"، قررت الخارجية الإسرائيلية استدعاء غوفرين بعد تفجر القضية مساء الاثنين، ما خلف "عاصفة" في الإعلام المغربي.

وسافر وفد إسرائيلي رفيع مستوى إلى الرباط الأسبوع الماضي، وهو يحقق أيضا في اختفاء أو سرقة "هدية ثمينة" من الممثلية جاءت من الديوان الملكي المغربي خلال احتفال إسرائيل بذكرى تأسيسها، ولم يتم الإبلاغ عنها.

كذلك يُجرى تحقيق حول استضافة رجل أعمال يهودي مغربي يدعى سامي كوهين، وزراء ومسؤولين إسرائيليين كبارا بشكل رسمي، وترتيب لقاءات لهم مع مسؤولين مغاربة، بالرغم من أنه لا يشغل أي منصب رسمي، لكنه صديق لغوفرين.

وقالت قناة "كان" إن "أكثر ما يزعج مسؤولي وزارة الخارجية هو الادعاءات الخطيرة باستغلال نساء محليات ومضايقتهن من قبل مسؤول إسرائيلي".

وأفادت بأنه "إذا ثبتت صحة هذه المزاعم، فقد يكون هذا حادثا دبلوماسيا خطيرا في العلاقات الحساسة بين إسرائيل والمغرب".

وحتى الساعة 21:00 بتوقيت غرينتش لم تصدر إفادة من السلطات المغربية في هذا الشأن.