أعربت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، عن قلقها إزاء تنفيذ جماعة الحوثي اليمنية استعراضا عسكريا في مدينة الحديدة الاستراتيجية غربي البلاد.
جاء ذلك في بيان صادر عن بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها".
وقال البيان: "تُعرب بعثة أونمها عن قلقها البالغ إزاء الاستعراض العسكري الذي جرى في مدينة الحُديدة اليوم خرقاً لاتفاق الحديدة".
وأضاف: "تراقب البعثة الوضع عن كثب، وتكرر مناشدتها لقيادة أنصار الله (الحوثيين) أن تحترم بالكامل التزاماتها بموجب الاتفاق، لا سيما فيما يتعلق بالحفاظ على المدينة خالية من المظاهر العسكرية".
وشددت البعثة في بيانها على أنه" من الضروري بذل كل جهد لضمان حماية السكان المحليين من خلال التنفيذ الكامل للاتفاق".
وبحسب وكالة الأنباء (سبأ) التابعة للحوثي فقالت الجماعة إنها "نفذت عرضا مهيبا في الحديدة للمنطقة العسكرية الخامسة".
وأضافت الوكالة، أن "العرض العسكري جاء بمشاركة ألوية النصر، والقوات البحرية، والدفاع الساحلي، والقوات الجوية، والدفاع الجوي، في محافظة الحديدة، بحضور مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة".
وحتى الساعة 35: 17 (ت.غ) لم يصدر أي تعليق رسمي من قبل الحكومة اليمنية على استعراض الحوثيين في الحديدة.
وهذا أول استعراض عسكري ينفذه الحوثيون في مدينة الحديدة الساحلية منذ نهاية 2018.
ومساء الثلاثاء، أعلنت "أونمها" عن تواجد عسكري كبير للحوثيين في الحديدة، داعية إلى وقف أي أعمال تؤدي إلى التصعيد.
وتأسست البعثة الأممية بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2452، بعد فترة وجيزة من التوقيع على اتفاق ستوكهولم في ديسمبر/كانون الأول 2018، بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين.
وتضمن اتفاق ستوكهولم، صفقة لنزع سلاح مدينة الحديدة الساحلية (غرب)، بالإضافة إلى آلية لتبادل الأسرى، وتفاهم لتهدئة القتال في تعز وفتح طرقها (جنوب غرب).
وفي 2 أغسطس /آب الجاري ، أعلنت الأمم المتحدة موافقة الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي على تمديد الهدنة بين الطرفين لشهرين إضافيين "التزامًا من الأطراف بتكثيف المفاوضات للوصول إلى اتفاق هدنة موسَّع في أسرع وقت ممكن".
ومطلع يونيو/حزيران الماضي، وافقت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، على تمديد الهدنة شهرين، بعد انتهاء هدنة سابقة مماثلة بدأت في 2 أبريل/ نيسان الفائت.