أعلنت السلطات الليبية، الأحد، ارتفاع حصيلة ضحايا اشتباكات طرابلس إلى 32 قتيلا و159 مصابا، بالتزامن مع عودة الحياة إلى طبيعتها في المدينة.
وأمس السبت، اندلعت اشتباكات مسلحة في أحياء شارع الزاوية وباب بن غشير والصريم، بين جهاز دعم وحفظ الاستقرار التابع للمجلس الرئاسي ويرأسه غنيوة الككلي، واللواء 777 التابع لرئاسة الأركان ويقوده هيثم التاجوري.
وقالت وزارة الصحة بحكومة الوحدة الوطنية في بيان إن إحصائية ضحايا الاشتباكات التي شهدتها العاصمة طرابلس ارتفعت إلى 32 قتيلا و159 جريحا.
وأضافت أن عدد حالات الإيواء داخل المستشفيات 102 من إجمالي الإصابات.
وقالت الوزارة في بيان سابق إن الإحصائيات الأولية لضحايا الاشتباكات التي تشهدها العاصمة طرابلس بلغت 23 قتيلا و140 مصابا.
وخلّفت الاشتباكات أضرارا مادية جسيمة، أصابت بيوتا وسيارات للمواطنين، وحرقا لمستودع سيارات تابع للأمن الداخلي، وإصابات في سيارات إسعاف.
وفي السياق، أصدر رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة بصفته وزيرا للدفاع أمرا بالقبض على كل المشاركين في العدوان على طرابلس سواء كان مدنيا أم عسكريا.
وتشهد ليبيا أزمة سياسية تتمثل في صراع بين حكومتين، الأولى حكومة فتحي باشاغا التي كلّفها البرلمان، والثانية حكومة الدبيبة الذي يرفض تسليم السلطة إلا لحكومة تكلف من قبل برلمان جديد منتخب.
وأثارت هذه الخلافات مخاوف من تحولها إلى حرب في ظل التحشيد المسلح المستمر في طرابلس من قبل قوات مؤيدة للحكومتين، ففي 16 مايو/ أيار الماضي، وقعت اشتباكات مسلحة بينها عقب دخول باشاغا للعاصمة آنذاك قبل الانسحاب منها.