البنتاغون: الضربات الجوية في سوريا رسالة مقصودة إلى إيران

أكدت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن الضربات الأمريكية على مواقع شيعية في شرق سوريا كانت رسالة إلى إيران والميليشيات المدعومة من طهران.

وقال كولين كال، وكيل وزارة الدفاع للسياسة، للصحفيين إن الضربات الجوية الأمريكية على منشآت تستخدمها الميليشيات المدعومة من الحرس الثوري الإيراني شبه العسكري أظهرت أن "الولايات المتحدة لن تتردد في الدفاع عن نفسها ضد العدوان الإيراني أو المدعوم من إيران عند حدوثه".

وقال إن قرار الولايات المتحدة بشن الضربات استند إلى طبيعة هجمات الميليشيات في 15 أغسطس / آب على ثكنة التنف، حيث تتمركز القوات الأمريكية في الجنوب، وحقيقة أنه بناءً على أجزاء الطائرات المسيرة التي تم العثور عليها، نعتقد أن إيران ضبطت ويديها ملطخة بالدماء".

بعد ساعات من الضربات الأمريكية، أصيب موقعان عسكريان أمريكيان في شمال شرق سوريا بالقرب من حقول نفط وغاز كبيرة بنيران الصواريخ.

وبحسب القيادة المركزية الأمريكية، سقطت الصواريخ بالقرب من القرية الخضراء وحقل غاز كونوكو في دير الزور.

وتعرض بعض الأفراد لإصابات طفيفة.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن القوات الأمريكية ردت بتدمير ثلاث مركبات ومعدات تستخدم لإطلاق بعض الصواريخ، مما أسفر عن مقتل "اثنين أو ثلاثة من المسلحين المشتبه بهم المدعومين من إيران".

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ودير الزور 24، إن الضربات الجوية الأمريكية استهدفت مخيم عياش الذي تديره جماعة الفاطميون المكونة من مقاتلين شيعة من أفغانستان. وأفاد المرصد عن مقتل ما لا يقل عن ستة مسلحين سوريين وأجانب في الغارات الجوية، بينما أبلغت دير الزور 24 عن 10 قتلى.

دير الزور محافظة إستراتيجية على حدود العراق وتحتوي على حقول نفطية. وتسيطر الفصائل المسلحة المدعومة من إيران على المنطقة وكثيرا ما كانت هدفا للطائرات الحربية الإسرائيلية في الضربات السابقة.

في إيران، أصدر المتحدث باسم الخارجية، ناصر الكناني، بيانًا يدين الضربة الأمريكية "ضد الشعب والبنية التحتية في سوريا". ونفى أن يكون لإيران أي صلة بالمستهدفين.