تلقى لبنان احتجاجات وإنذارات من عدد من الدول الغربية بسبب رسو سفينة ترفع العلم السوري في مرفأ طرابلس اللبناني، اتهمتها أوكرانيا بأن حمولتها مسروقة.
جاء ذلك في تغريدة لوزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، نشرتها صفحة الخارجية اللبنانية عبر "تويتر".
وقال بو حبيب، إن السفينة التي وصلت رافعة العلم السوري إلى مرفأ طرابلس أمس (الخميس)، محملة بطحين وشعير"، دون تفاصيل.
بدورها، قالت سفارة أوكرانيا في بيروت، الجمعة، إن "سفينة سورية خاضعة لعقوبات أميركية رست منذ أيام في ميناء طرابلس، محملة بشعير وقمح، نهبته روسيا من مخازن أوكرانية".
وأفادت السفارة في بيان، بـ"مناقشة النتائج القانونية، لما يتعلق بتفريغ القمح الأوكراني المسروق في ميناء طرابلس".
والخميس، أعلنت السفارة في بيان آخر، أن "سفينة الشحن السورية لاوديسيا، دخلت ميناء طرابلس تحمل 5 آلاف طن من القمح و5 آلاف طن من الشعير".
من جهته شدد وزير البيئة اللبناني ناصر ياسين، في تصريحات إعلامية، الجمعة، أن "لبنان يحترم القوانين الدولية".
وأكد أن "قضية سفينة الحبوب التي قيل إنّها مسروقة من أوكرانيا قيد المتابعة من قبل وزيري الاقتصاد والأشغال، بانتظار آرائهم".
من جانبه، صرح وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني أمين سلام، في تصريح لصحيفة "النهار" المحلية، أن "المديرية العامة للجمارك تتابع مع وزارة الزراعة قضية السفينة السورية المشمولة بالعقوبات والراسية في مرفأ طرابلس".
من جهتها، نفت السفارة الروسية في بيروت، في بيان الجمعة، علمها أو علاقتها بالسفينة، قائلةً: "السفينة السورية التي قيل إنها تحمل حبوبا مسروقة من أوكرانيا، وترسو في ميناء طرابلس، ليس لدينا أي علم أو علاقة بها".
واعتاد لبنان استيراد نحو 60 بالمئة من وارداته من القمح من أوكرانيا، لكن الشحنات تعطلت بسبب الاجتياح الروسي والحصار المفروض على موانئ البحر الأسود الرئيسية التي كانت تستخدمها أوكرانيا للتصدير.