أعلنت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس إيمانويل ماكرون سيتطرق "إلى قضية حقوق الإنسان" مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان خلال لقائه معه مساء اليوم الخميس.
وأكد قصر الإليزيه "كما يفعل كلما التقى محمد بن سلمان، سيتطرق ماكرون بشكل عام وسينتهز المناسبة للحديث عن حالات فردية".
وردا على سؤال حول الجدل الحاد الذي تثيره زيارة ولي العهد السعودي وهي الأولى له منذ اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي، جددت الرئاسة الفرنسية مطالبتها ب"محاكمة المسؤولين" عن هذه الجريمة.
لكن الاليزيه شدد على أن هذا العشاء ضروري نظرا إلى الارتفاع الكبير في أسعار الطاقة بسبب الاجتياح الروسي لأوكرانيا والأزمة الغذائية والمخاوف المرتبطة ببرنامج إيران النووي.
وقالت الرئاسة الفرنسية "إذا أردنا مواجهة تداعيات هذه الأزمات من جهة والتأثير في المنطقة من اجل مصلحة الجميع، فإن السبيل الوحيد هو الحديث إلى الأطراف الرئيسيين جميعا".
ويستقبل الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون ولي العهد السعودي على مأدبة عشاء مساء اليوم.
ويشكل لقاء الرئيس الفرنسي مع الأمير محمد بعد زيارة ماكرون لجدة في كانون الأول/ديسمبر الماضي نوعا من "رد اعتبار" لولي العهد السعودي بعد أقل من أسبوعين على زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للسعودية التي كرست عودة الحاكم الفعلي للمملكة إلى الساحة الدولية.
وكانت أجهزة الاستخبارات الأميركية أشارت إلى مسؤولية محمد بن سلمان في اغتيال جمال خاشقجي ما أدى إلى تسميم العلاقات بين الرياض وواشنطن.
فيما تجنبت الدول الغربية الاتصالات مع ولي العهد السعودي منذ اغتيال جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في اسطنبول عام 2018.