في مبادرة حسن نية.. البرهان يعلن انسحاب الجيش من مفاوضات إنهاء الأزمة السياسية
- وكالة اسوشيتد برس, إسطنبول
- Jul 04, 2022
أعلن رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إن الجيش سينسحب من المفاوضات الرامية لحل الازمة السياسية "لإفساح المجال للقوى السياسية والثورية والمكونات الوطنية الأخرى للجلوس لتشكيل حكومة الكفاءات الوطنية المستقلة لإكمال مطلوبات الفترة الانتقالية".
كما وعد البرهان في خطاب نقله التلفزيون الرسمي اليوم بحل مجلس السيادة الانتقالي الذي يرأسه بعد تشكيل حكومة انتقالية جديدة.
المجلس يقود السودان منذ استيلاء الجيش على السلطة في انقلاب العام الماضي.
منذ الانقلاب، تحاول البعثة السياسية التابعة للأمم المتحدة في السودان، والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) التي تضم ثماني دول في شرق إفريقيا، لعب دور الوساطة للخروج بالسودان من المأزق السياسي، غير أن المحادثات لم تسفر عن نتائج حتى الآن.
لطالما كررت الجماعات المؤيدة للديمقراطية أنها لن تتفاوض مع الجيش، ودعت القادة العسكريين لتسليم زمام الأمور على الفور إلى حكومة مدنية.
لم يحدد البرهان أي مواعيد ولم يتحدث عمن سيحل محل الجيش على طاولة المفاوضات.
وقال إنه بعد حل مجلس السيادة الحاكم سيتم وضع الجيش والقوات شبه العسكرية النافذة المعروفة باسم قوات الدعم السريع تحت هيئة حاكمة جديدة ستكون مسؤولة عن الدفاع والأمن في البلاد.
واضاف "بعد تشكيل الحكومة التنفيذية سيتم حل مجلس السيادة وتشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة من القوات المسلحة والدعم السريع يتولى القيادة العليا للقوات النظامية ويكون مسؤولا عن مهام الأمن والدفاع وما يتعلق بها من مسئوليات تستكمل مهامه بالإتفاق مع الحكومة التــــي يتم تشكيلها".
واجهت السلطات العسكرية السودانية احتجاجات الشوارع منذ الانقلاب بحملة قمع دامية، حصدت حتى الآن أرواح 113 شخصا، بينهم 18 طفلا.
وكثيرا ما دعت حكومات غربية المجلس العسكري الى السماح بالاحتجاجات السلمية لكنها أثارت من جانب آخر غضب الحركة المطالبة بالديمقراطية لتواصلها مع قادة المجلس.
جاء بيان البرهان بعد اسبوع دام لمحتجي الحركة المطالبة بالديمقراطية. إذ قتلت قوات الأمن الخميس تسعة أشخاص واصابت 629 بجروح في مظاهرات مناوئة للجيش، وذلك وفق احصاء لجنة اطباء السودان، التي تتابع ضحايا الاحتجاجات.