طالب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية لبنان بتحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين الذين يعيشون داخل مخيمات اللجوء هناك.
جاء ذلك في كلمة إسماعيل هنية اليوم في مهرجان وطني نظّمته الحركة في لبنان وحمل اسم "ونراه قريبا".
وقال هنية: "سنعمل على تخفيف معاناة أهلنا في المخيمات الفلسطينية في لبنان".
وأوضح أن الحملات والمشاريع الإغاثية "التي تنظّمها الحركة في لبنان ستستمر".
وأشار إلى وجود محاولات أمريكية لوقف عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، الأمر الذي قال إنه "ينعكس على الظروف الحياتية في المخيمات".
وذكر أن حركة حماس "تتمسك بالعمل المشترك مع كافة القوى والوطنية والإسلامية في لبنان".
ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين في لبنان نحو 200 ألف يتوزعون على 12 مخيما تخضع معظمها لنفوذ الفصائل الفلسطينية، ويعانون من أوضاع معيشية صعبة.
وجدد هنية تأكيد حركته على "قداسة حق العودة"، ورفضها التنازل عن هذا الحق فضلا عن رفضها "لمشاريع التوطين والوطن البديل".
وعلى صعيد علاقة "حماس" مع الدول المحيطة، قال هنيّة إن حركته "ليس لديها مشكلة مع أي مكوّن عربي أو إسلامي".
وأضاف: "لا نعادي أحدا، ومعركتنا مع العدو الصهيوني، ونجرّم التطبيع من أي كان".
وبيّن هنية أن حماس وفصائل المقاومة يركّزون على "تموضعهم من كل محاور المقاومة وتياراتها".
واستكمل قائلا: "حماس منفتحة على جميع الدول والأحزاب ومحور المقاومة، ولها تموضعها الاستراتيجي الواضح والمعروف".
من جانب آخر قال هنية إن "المقاومة الشاملة هي الخيار الاستراتيجي للتحرير وعلى رأسها المقاومة العسكرية".
وأشار إلى أن "حالة التفكك السياسي والفوضى التي يعيشها الاحتلال تعكس انسداد المشروع الصهيوني"، قائلا: "هذا التفكك هي بداية نهايته".
وتعهّد هنيّة خلال كلمته، بـ"العمل على تحرير الأسرى الفلسطينيين من داخل السجون الإسرائيلية".
وقال: "نعاهد الأسرى باسم حماس وشعبنا أن نعمل على تحريرهم مهما كانت التضحيات".
وأضاف إن الاحتلال الإسرائيلي "غير مقتنع بالذهاب إلى صفقة تبادل (أسرى) جديدة".
وحتى نهاية مايو/ أيار الماضي، تعتقل إسرائيل داخل سجونها 4700 أسير فلسطيني، بينهم ما يزيد على 640 معتقلا إداريا، بحسب نادي الأسير.
وتحتفظ "حماس" بأربعة جنود إسرائيليين في غزة من دون الإفصاح عن معلومات بشأنهم، وقد أُسر اثنان منهم خلال حرب صيف 2014، في حين دخل الآخران القطاع في ظروف غامضة.