وقعت مصر والاتحاد الأوروبي، مساء الأحد، وثيقة أولويات لشراكة تستمر حتى 2027، وتشمل مجالات أبرزها التعاون في مجال الطاقة.
وجاءت مراسم التوقيع التي أعلنتها الخارجية المصرية، بعد أيام من توقيع مذكرة تفاهم مصرية إسرائيلية أوروبية بالقاهرة، حول تصدير الغاز الإسرائيلي عبر مصر إلى دول الاتحاد.
ونقلت الخارجية المصرية، لقطات متلفزة قصيرة عبر "تويتر"، لتوقيع سامح شكري، الذي وصل لوكسمبورغ الأحد، والممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية الأوروبية، جوزيب بوريل، على الوثيقة.
وقالت الخارجية، إن التوقيع تم على "وثيقة أولويات المشاركة بين مصر والاتحاد الأوروبي، والتي ستوجه مسار الشراكة والتعاون بين الجانبين حتى عام 2027"، دون تفاصيل أكثر عن مضمونها.
وتم التوقيع على وثيقة الأولويات في ختام أعمال الدورة التاسعة لمجلس الشراكة بين مصر والاتحاد (أعلى كيان تعاوني بين الجانبين) والتي انطلقت في وقت سابق الأحد بلوكسمبورغ، برئاسة شكري وبوريل.
وشاركت صفحة الاتحاد الأوروبي بمصر، عبر "تويتر"، تعليق بوريل على المحادثات قائلا: "تتمتع شراكتنا بإمكانيات هائلة، ونحن على الطريق الصحيح"، مشيرا إلى التعاون في مكافحة تغير المناخ والتحديات العالمية الأخرى وضمان الطاقة والأمن الغذائي.
من جانبه، أعرب شكري، خلال تصريحات مع بوريل، عن "رغبة مصر في تعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي على كل المستويات"، وفق ما نقلته صحيفة "الأهرام" المملوكة للدولة.
وأضاف شكري، أن "مصر تسعى لمواجهة التحديات الاقتصادية الخطيرة التي يشهدها العالم، وستكون شريكًا إيجابيًا في هذا الصدد عبر قدرتها على توفير الطاقة".
وأعرب عن "تطلع مصر للشراكة والتعاون في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة".
والأربعاء، ناقشت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، أمن الطاقة وأهمية توسيع إمداداته، بعد "تحركٍ أوروبي للتخلص من الاعتماد على روسيا بعد نشوب الحرب في أوكرانيا، وإيجاد شركاء آخرين".