قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الثلاثاء، إن القيادة الفلسطينية بصدد اتخاذ إجراءات لمواجهة التصعيد الإسرائيلي.
جاء ذلك خلال اتصال من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بعباس، وفق ما نشرت الوكالة الرسمية الفلسطينية "وفا".
وأوضح عباس، أنهم بصدد اتخاذ إجراءات (لم يوضحها)، في ظل عجز المجتمع الدولي عن إرغام إسرائيل الامتثال لقرارات الشرعية الدولية، ووقف ممارساتها، وفي ظل الصمت الأميركي على هذه الممارسات.
وبحسب "وفا" فقد بحث الطرفان خلال الاتصال، آخر المستجدات والوضع الخطير الذي وصلت إليه الأحداث في الأراضي الفلسطينية، والتصعيد الإسرائيلي المتواصل ضد الفلسطينيين في القدس.
وأشار عباس، إلى أن الوضع الحالي لا يمكن السكوت عليه، في ظل غياب الأفق السياسي والحماية الدولية للفلسطينيين، وتنصل إسرائيل من التزاماتها وفق الاتفاقات الموقعة والقرارات الدولية، ومواصلة الأعمال أحادية الجانب، وبخاصة في القدس، واعتداءات المستوطنين على المسجد الأقصى.
وشدد عباس على ضرورة رفع منظمة التحرير الفلسطينية عن القائمة الأميركية للإرهاب، وإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية، ومكتب منظمة التحرير في واشنطن، بصفتها شريكا كاملا وملتزماً في عملية السلام.
وأغلقت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب القنصلية في 2019، وجعلتها قسما في السفارة الأمريكية بعد نقلها من مدينة تل أبيب إلى القدس.
بدوره، أكد بلينكن، بحسب ما ذكرت "وفا"، التزام إدارة الرئيس جو بايدن بحل الدولتين ووقف التوسع الاستيطاني والحفاظ على الوضع القائم، ووقف طرد الفلسطينيين من أحياء القدس، ووقف الأعمال الأحادية من الجانبين.
كما أكد على التزام الإدارة بإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس، وأن الإدارة الأميركية سترسل وفداً رفيع المستوى للتحضير لزيارة بايدن ومناقشة كل القضايا التي طرحها عباس في هذا الاتصال، وإعداد المناخ المناسب لإنجاح زيارة بايدن لفلسطين والمنطقة.
وأعرب عن "حرص الإدارة الأميركية على القيام بالتحقيق في مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة بهدف ملاحقة ومحاسبة القتلة".
وشدد بلينكن على تصميم إدارة الرئيس بايدن على تحسين الأوضاع للفلسطينيين وإعطاء الفرصة للعمل خلال الفترة القادمة لوقف التصعيد وخلق البيئة المناسبة، بهدف إعطاء أمل للفلسطينيين وشعوب المنطقة كافة.
ويعتزم بايدن زيارة إسرائيل وأراضي السلطة الفلسطينية، نهاية يونيو/حزيران.
وستكون هذه أول زيارة للرئيس الأمريكي إلى المنطقة، منذ وصوله إلى البيت الأبيض مطلع العام الماضي.
ومنذ أيام، يسود توتر في القدس وساحات الأقصى، جراء اقتحامات يومية ودعوات مستوطنين إسرائيليين و"جماعات الهيكل" اليهودية إلى مواصلة اقتحام المسجد.