الأردن وفلسطين تتفقان على التحرك المشترك لوقف التصعيد الإسرائيلي

وكالة الأناضول للأنباء
رام الله
نشر في 31.05.2022 17:31
جانب من الاعتداء الإسرائيلية على الفلسطينيين الأناضول جانب من الاعتداء الإسرائيلية على الفلسطينيين (الأناضول)

قال حسين الشيخ، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن فلسطين والأردن، اتفقتا على التحرك المشترك، على كافة الأصعدة، لوقف "التصعيد الإسرائيلي".

جاء ذلك في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، عقده في مقر الرئاسة الفلسطينية برام الله، مع وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، الذي وصل أراضي السلطة الفلسطينية، في زيارة غير معلنة مسبقا.

وأضاف الشيخ، إن "الأردن وفلسطين تريان في التصعيد الإسرائيلي في مدينة القدس تهديدا للأمن والاستقرار والسلام، ليس في فلسطين فقط بل في المنطقة".

وحمّل الشيخ، الحكومة الإسرائيلية مسؤولية التصعيد، وقال إنه يأتي "بغطاء سياسي للمتطرفين الذين استباحوا المقدسات".

وقال: "اتفقنا مع الأشقاء في الأردن، على التواصل والتحرك المشترك على كل الأصعدة من أجل وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية، وإجبارها على وقفها لأن القادم ينذر بخطر كبير".

وأشار إلى أن اتصالات مكثفة سيجريها الجانبين الفلسطيني والأردني، من أجل "وقف التصعيد الإسرائيلي".

بدوره، بيّن الصفدي أنه نقل رسالة من العاهل الأردني للرئيس الفلسطيني محمود عباس، تتمحور حول "التحركات المشتركة التي بدأت من أجل إسناد الفلسطينيين للحصول على حقوقهم الكاملة".

وتابع: "الأوضاع سيئة وآيلة لما هو أسوأ".

وقال: "ليس بالانتهاكات والعدوان تحفر التهدئة، ولا يبنى السلام بالاستيطان والتهجير".

وحذّر الصفدي من "تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية"، وقال إن التصعيد من شأنه "تفجير المنطقة".

وأضاف: "موقفنا واضح، ما يحدث يجب أن يتوقف، ويجب العودة فورا إلى فتح أفق سياسي حقيقي للسلام (..) يغيب السلام بقرار إسرائيلي، وأفعال إسرائيلية".

ووصل الصفدي، مدينة رام الله، الثلاثاء، والتقى بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، في زيارة غير معلنة.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، أن عباس، أطلع الصفدي على "آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والتصعيد الإسرائيلي الأخير".

ونقلت عن عباس قول: "الوضع الحالي لا يمكن القبول باستمراره، ولا يمكن تحمّله في ظل غياب الأفق السياسي، والحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني، وتنصل سلطات الاحتلال من التزاماته، والاعتداء على المسجد الأقصى".

وأضاف عباس: "القيادة بصدد اتخاذ إجراءات لمواجهة هذا التصعيد الإسرائيلي، في ظل عجز المجتمع الدولي عن إرغام إسرائيل على الامتثال لقرارات الشرعية الدولية، وفي ظل الصمت الأميركي".

والأحد، تصاعدت حدة التوتر في الأراضي الفلسطينية، عقب تنظيم عشرات آلاف المستوطنين مسيرة الأعلام بالقدس، وسبق ذلك اقتحام مئات المستوطنين للمسجد الأقصى، وهو ما أدى إلى اندلاع مواجهات أسفرت عن إصابة عشرات الفلسطينيين واعتقال آخرين.