عاهل الأردن: علاقات العرب وإسرائيل خطوتان للأمام ومثلهما للخلف

الملك عبدالله الثاني

شبه عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني، علاقات الدول العربية مع إسرائيل بمن يخطو خطوتين للأمام ومثلهما للخلف، ما لم تحل القضية الفلسطينية.

جاء ذلك خلال مقابلة له مع الجنرال المتقاعد هربرت ماكماستر، ضمن البرنامج العسكري المتخصص (Battlegrounds)، الذي ينتجه معهد هوفر في جامعة ستانفورد الأمريكية، في زيارته الأخيرة للولايات المتحدة، وفق بيان أصدره للديوان الملكي، الأربعاء، وتلقت الأناضول نسخة منه.

وقال الملك عبدالله، إن حديثه مستمر مع الرؤساء الأمريكيين بالتأكيد على أن تجاهل الشرق الأوسط سيعود عليكم بمخاطر أكبر إذا لم تكونوا حريصين ولذلك يجب حل القضية الفلسطينية.

وتوقفت مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية منذ أبريل/ نيسان 2014؛ لعدة أسباب بينها رفض إسرائيل إطلاق سراح معتقلين قدامى، ووقف الاستيطان.

وشدد العاهل الأردني، على أنه لا بديل عن حل القضية الفلسطينية، قائلا :"مهما أقيمت علاقات بين الدول العربية وإسرائيل، إذا لم تحل القضية الفلسطينية فهذا من منظورنا كمن يخطو خطوتين للأمام وخطوتين للخلف".

ومن أصل 22 دولة عربية تقيم ست دول علاقات رسمية معلنة مع إسرائيل، وهي مصر والأردن والبحرين والإمارات والسودان والمغرب.

وأشار العاهل الأردني، إلى أنه "تم البحث مع قادة عرب أهمية إيجاد الحلول الذاتية للمشاكل التي يعاني منها الإقليم وتحمل عبئها الثقيل، بدلا من الذهاب إلى الولايات المتحدة لحل القضايا العالقة".

وتناول في السياق ذاته "اجتماعات عُقدت خلال الشهور الماضية لبحث كيفية رسم رؤية جديدة للمنطقة".

وأضاف العاهل الأردني: "لذلك سترى الأردن والسعودية والإمارات العربية المتحدة والعراق ومصر وبعض دول الخليج الأخرى تجتمع وتنسق مع بعضها، للتواصل ورسم رؤية لشعوبها" قبل طلب أي مساعدة.
وحول العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة دعا الملك عبدالله، إلى "أهمية فهم طبيعة العلاقة بين البلدين وألا يتم وضعها في إطار معين".
وأوضح أن "دولة الإمارات أمضت عقودا جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة، وهي دولة غنية ذات إمكانيات كبيرة، ولديها استثمارات في جميع أنحاء العالم".

و في 3 مارس/ آذار الماضي قال يوسف العتيبة سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة خلال مؤتمر لتكنولوجيا الدفاع في أبو ظبي، إن علاقة بلاده بواشنطن "مثل أي علاقة فيها أيام قوية، وأيام تكون موضع تساؤل، واليوم نحن نمر باختبار تحمل، لكني أثق أننا سنجتازه ونصل إلى وضع أفضل".

وفي إجابته عن سؤال حول طريقة التعامل مع إيران قال العاهل الأردني: "نحن بالطبع نريد أن يكون الجميع جزءا من انطلاقة جديدة للشرق الأوسط والتقدم للأمام، لكن لدينا تحديات أمنية".
واعتبر أن الوجود الروسي في جنوب سوريا، كان يشكل مصدرا للتهدئة، مبينا أن "هذا الفراغ سيملؤه الآن الإيرانيون ووكلاؤهم، وللأسف أمامنا هنا تصعيد محتمل للمشكلات على حدودنا".

وفي عام 2015 تدخلت روسيا إلى جانب النظام في سوريا وذلك بعد أن بدت عليه علامات الانهيار أمام تقدم المعارضة المسلحة.

وفي مارس/ آذار 2011، اندلعت بسوريا احتجاجات شعبية مناهضة لنظام بشار الأسد طالبت بتداول سلمي للسلطة، لكن النظام أقدم على قمعها عسكريا، ما زج بالبلاد في حرب مدمرة.

والسبت الماضي، أنهى عاهل الأردن زيارة عمل رسمية إلى الولايات المتحدة، التقى خلالها الرئيس جو بايدن، وعدد من كبار أركان القيادة الأمريكية.

Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.