حذّر خالد مشعل، رئيس حركة المقاومة الإسلامية حماس في الخارج، الثلاثاء، من نوايا إسرائيلية لاقتحامات جديدة للمسجد الأقصى بمدينة القدس خلال أعياد يهودية مقبلة.
وقال مشعل، في مقابلة متلفزة على قناة الأقصى (تابعة لحماس)، إن الأجندة الصهيونية (باقتحام الأقصى) ما زالت قائمة، وأنبّه شعبنا بأن المعركة لم تنتهِ بعد، وهناك توقع لاقتحامات في أعيادهم القادمة.
وأضاف مشعل أن الشعب الفلسطيني ومقاومته، لن يسمح بتهويد الأقصى وتقسيمه وهدمه، كما لن يسمح بأي شكل من أشكال الوصاية أو السيادة الدينية أو السياسية للصهاينة على الأقصى.
وتابع: "الأقصى والقدس عنوان الصراع وروحه، وهما مصدر الإلهام والتحفيز طوال التاريخ الفلسطيني".
وأشار مشعل إلى أن رسالة الشعب الفلسطيني من الميدان "أننا متمسكون بكل الوطن الفلسطيني، ولا حلول مرحلية ولا جزئية، ومتمسكون بفلسطين من نهرها إلى بحرها ومن شمالها إلى جنوبها".
ودعا مشعل إلى تتويج الوحدة الميدانية للفلسطينيين (في مواجهة إسرائيل) إلى وحدة سياسية، وقال: "طالما توحدنا في الميدان بقيت الوحدة السياسية، وعلينا أن نتوجه إلى نجاح سياسي وقيادي".
وناشد مشعل القادة الفلسطينيين، بالعمل لتوحيد النظام السياسي الفلسطيني في الداخل والخارج، وخاصة منظمة التحرير.
وساد التوتر مدينة القدس الشرقية وساحات المسجد الأقصى خلال الأسابيع الأخيرة، على إثر اقتحامات إسرائيلية للأقصى واندلاع مواجهات مع الفلسطينيين على إثرها، خلّفت إصابات واعتقالات في صفوف الفلسطينيين.
وحول التهديدات الإسرائيلية باغتيال قادة حماس، قال مشعل إن تلك التهديدات ليست جديدة، مضيفاً: "قتل القادة لا يقتل روح النضال، بل يؤجج روحها".
وأردف: "معظم الفصائل (الفلسطينية) قدمت قياداتها على طريق المقاومة والتحرير، وتقدمت المقاومة وتعاظمت والعدو هو من تراجع".
وخلال الأسابيع الأخيرة الماضية، تصاعدت الدعوات من قبل نواب ومسؤولين سابقين وصحفيين إسرائيليين إلى اغتيال يحيى السنوار رئيس "حماس" في غزة، بدعوى تحريضه على هجوم أسفر عن مقتل 3 إسرائيليين في مدينة إلعاد قرب تل أبيب في 5 مايو/أيار الجاري.