قبل الكارثة.. الأمم المتحدة تطلب 80 مليون دولار لإنقاذ الناقلة صافر في اليمن
- وكالة اسوشيتد برس, إسطنبول
- Apr 09, 2022
طالبت الأمم المتحدة بتوفير 80 مليون دولار للتخلص من مليون برميل من النفط الخام من ناقلة ترسو قبالة ساحل اليمن يمكن أن تنفجر أو تتسبب في حدوث تسرب يؤدي إلى كارثة بيئية كبرى في البحر الأحمر.
أصدر ديفيد غريسلي، منسق الأمم المتحدة المقيم للشؤون الإنسانية في اليمن، نداء الجمعة قائلا إن خزان صافر العائم "قنبلة موقوتة" لأن تسربا نفطيا كبيرا منه "من شأنه أن يطلق العنان لكارثة بيئية وإنسانية ضخمة تتمحور حول بلد دمر بالفعل جراء سبع سنوات من الحرب".
أضاف غريسلي "بدون تمويل في الأسابيع الستة المقبلة أو نحو ذلك، لن يبدأ المشروع في الوقت المحدد، وستستمر هذه القنبلة الموقوتة في الظهور".
في أوائل مارس / آذار، وقعت الأمم المتحدة والمتمردون الحوثيون في اليمن مذكرة تفاهم بعد سنوات من المحادثات تسمح بعملية طارئة لمدة أربعة أشهر للقضاء على التهديد الفوري عن طريق نقل النفط الموجود على الناقلة صافر إلى سفينة أخرى.
على المدى الطويل، تدعو مذكرة التفاهم إلى استبدال صافر بسفينة أخرى قادرة على الاحتفاظ بكمية مماثلة من النفط في غضون 18 شهرا.
قال غريسلي، الذي وقع مذكرة التفاهم نيابة عن الأمم المتحدة، إن النقل الطارئ للنفط من صافر يجب أن يبدأ في أوائل يونيو/حزيران وينتهي بنهاية سبتمبر/أيلول لتجنب الرياح والتيارات المضطربة التي تبدأ في أكتوبر/تشرين أول وتستمر في الأشهر الأخيرة من العام، وهو ما يزيد من مخاطر بالنسبة للناقلة صافر وعملية النقل.
وأضاف قائلا "الانتظار لما بعد ذلك الوقت قد يعني تأخير بدء المشروع لعدة أشهر، وترك القنبلة موقوتة".
يسيطر الحوثيون على موانئ اليمن الغربية على البحر الأحمر، بما في ذلك رأس عيسى، على بعد 6 كيلومترات فقط (حوالي 4 أميال) من حيث ترسو السفينة صافر، وتتفاوض الأمم المتحدة مع الجماعة منذ سنوات لمحاولة إرسال خبراء لفحص الناقلة.
في السياق ذاته، أوضح غريسلي أن البعثة التي قادتها الأمم المتحدة في مارس / آذار إلى شبه جزيرة رأس عيسى بالقرب موقع رسو الناقلة صافر أكدت أنها تتحلل بسرعة ولا يمكن إصلاحها، و"معرضة لخطر وشيك لانسكاب كمية هائلة من النفط بسبب التسربات أو الانفجار.
وأردف قائلا "على سبيل المثال، الهواء الخامل المستخدم لمنع الانفجارات اختفى منذ فترة طويلة".
بقي طاقم من نحو ستة أفراد على متن الناقلة صافر، وقاموا "بعمل بطولي على مر السنين لمنع هذا الشيء من الانهيار"، ولكن هناك حدٌ لما يمكنهم فعله في ظل عدم وجود موارد تذكر، بحسب غريسلي.
يشار إلى أن صافر سفينة يابانية الصنع تخزن ما يصل إلى 3 ملايين برميل من النفط المُصدَّر الذي يتم ضخه من الحقول في مأرب، وهي محافظة في شرق اليمن. يبلغ طول السفينة 360 مترا (1181 قدما) وبها 34 صهريج تخزين.
قال غريسلي إن الأمم المتحدة قدرت تكلفة عملية الطوارئ بنحو 80 مليون دولار، تشمل عملية الإنقاذ، وتأجير سفينة كبيرة للغاية لنقل مليون برميل من النفط الخام، ومدفوعات لأفراد الطاقم وصيانة صافر لمدة 18 شهرا.
على صعيد متصل، قال غريسلي إن هولندا، التي كانت لاعبا رئيسيا في دعم جهود الأمم المتحدة، ستستضيف مؤتمرا للمانحين في النصف الأول من مايو/ آيار.
وأعلن أنه سيقود بعثة الأسبوع المقبل لمناقشة الخطة وطلب الدعم في السعودية وأبوظبي وقطر والكويت.
وقال إن جمع الأموال لاستبدال الناقلة صافر يجب أن يبدأ الآن أيضًا.
في حين لم يتم تحديد التكلفة النهائية، قال غريسلي إنه من المحتمل أن يكون "25 مليون دولار" لسفينة مستعملة ربما لم تعد مناسبة لنقل النفط الخام، ولكنها لا تزال مناسبة لتخزين النفط. وأوضح أنه سيتعين تعديل أي سفينة لأنها تحتاج إلى قطعة كبيرة من المعدات التي تعلق على مقدمة السفينة التي تربطها بخط أنابيب النفط.