قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية سالم المسلط إن التغييرات الأخيرة في الائتلاف هدفها توحيد المعارضة وإصلاح المؤسسة.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي في اسطنبول، على خلفية إجراء الائتلاف، الخميس، تعديلا في نظامه الداخلي لتصبح رئاسته لمدة عامين بدلا من واحد، إضافة إلى إلغاء 4 كتل فيه وفصل 3 أعضاء.
وقال المسلط، الجمعة، إن "الائتلاف يسعى إلى وحدة المعارضة وإصلاح مؤسساتها، ما دفعنا إلى البدء بالإصلاح وصياغة الخطاب الوطني الجامع".
وشدد على "ضرورة وجود تمثيل للمنظمات والكيانات الفاعلة على الأرض داخل الائتلاف لتمثل الواقع الحقيقي لسوريا وتمثل الشعب والثورة السورية".
وأفاد المسلط بأن "يد الائتلاف مفتوحة لتمثيل حقيقي داخل المؤسسة"، معتبرا أن ما جرى "استبدال منطقي وواقعي" بناء على طلبات جاءت من كيانات فاعلة على الأرض.
وأضاف أن "تعديل النظام الداخلي جاء بناء على تشكيل لجنة مستقلة دون تدخل أعضاء الائتلاف، وانتهى الأمر بالتوافق بين أعضاء المؤسسة، إذ صوت 60 عضوا من الهيئة السياسية مقابل غياب 3 أشخاص وامتناع عضو واحد".
وشدد على أن ما "نقوم به ضمن أجندة وطنية سورية، وبالرغم من دعم إخواننا الأتراك لنا إلا أنه لم يحدث أي تدخل بأي قرار أو إجراء نريد القيام به".
من جهته قال رئيس الحكومة السورية المؤقتة، عبد الرحمن مصطفى، خلال المؤتمر إن "الحكومة هي تنفيذية للمعارضة وصلة الوصل بين الشعب والائتلاف".
وأكد "ضرورة اتخاذ خطوات الإصلاح، فكانت الخطوة الأولى بتوحيد المؤسسات"، ولفت إلى أن تغيير تمثيل مجالس المحافظات "إجراء قانوني لا يحتاج إلى تغيير النظام الأساسي".
وفي كلمة للأمين العام للائتلاف، أحمد رحمة، قال: "قضية الإصلاح ليست بالجديدة ولكنها كانت تحتاج لوقت، وإلى كوادر وروافد جديدة وتكنوقراط".
واعتبر أن الحرب الأوكرانية فتحت نافذة جديدة للثورة السورية التي كانت مهمشة من الأمم المتحدة، وأظهرت "السلبية التي كانت تمارس بحق السوريين وتجاوزها العالم، فالقاتل واحد".