رداً على هجوم تل أبيب.. إسرائيل تمنح قوات الأمن مطلق الحرية في التحرك
- وكالة الأنباء الفرنسية, تل ابيب
- Apr 08, 2022
أعطى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت قوات الأمن الإسرائيلية مطلق الصلاحية "للقضاء" على موجة جديدة من "الإرهاب"، بعد الهجوم في قلب مدينة تل أبيب الذي أدى إلى مقتل شخصين.
وأكد بينيت في مؤتمر صحافي وبجانبه وزير الدفاع بيني غانتس "لا حدود لهذه الحرب".
وأضاف "نعطي الجيش الاسرائيلي وجهاز الأمن العام وجميع القوى الأمنية الحرية الكاملة للعمل من أجل القضاء على الإرهاب".
وكان فلسطيني من مخيم جنين يدعى رعد فتحي حازم (29 عاما) فتح النار قرابة الساعة 21,00 (18,00 ت غ) في شارع ديزنغوف الرئيسي في وسط المدينة الساحلية، ما أسفر عن مقتل شخصين وجرح نحو عشرة آخرين إصابات بعضهم خطرة.
وأعلنت الشرطة والاجهزة الامنية الجمعة تحييد المنفذ بالقرب من مسجد في مدينة يافا التابعة لبلدية تل ابيب.
وأعلنت حركة حماس في بيان الخميس أنها تبارك "العملية البطولية" في تل أبيب التي تشكل "ردّا طبيعيا ومشروعا على تصعيد الاحتلال جرائمه".
فيما الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن الهجوم "حادث مدان"، مشددا على أن "دوامة العنف تؤكد أن السلام الدائم والشامل والعادل هو الطريق الأقصر" لضمان أمن واستقرار الاسرائيليين والفلسطينيين.
واكد رئيس الوزراء الإسرائيلي "نحن في فترة صعبة ومليئة بالتحديات قد تطول". وذكر بأن الانتفاضة الفلسطينية الثانية "استمرت سنوات لكننا انتصرنا في النهاية".
وتابع أن "موجة الإرهاب الفردي استمرت في 2015 لأكثر من عام ودفعنا ثمنها خمسين ضحية، لكننا في النهاية انتصرنا."
وقال ايضا "هذه المرة أيضا سننتصر"، مشددا على أن "الهجمات الإرهابية بدون بنية تحتية تنظيمية تشكل تحديا كبيرا للنظام الأمني، لكننا سننتصر".
وحذر من أن "أعداءنا سيبحثون عن كل ثغرة ويستغلون كل فرصة لضربنا".
-توقيف المئات-
وقال وزير الدفاع بيني غانتس الذي وقف بجانب بينيت "اسرائيل اقوى دولة في المنطقة" واشاد بالقوى الامنية الاسرائيلية موضحا أن ضباط الامن الاسرائيليين القوا القبض على "نحو 200 شخص خلال عمليات اعتقال" مضيفا "إذا لزم الأمر سيكون هناك الآلاف".
واعلنت اسرائيل صباح الجمعة اسمي المواطنين الاسرائيليين اللذين قتلا في الهجوم وهما تومير مراد (28 عاما) وإيتام ماغيني (27 عاما) من مدينة كفار سابا. ونعاهما المسؤولون الاسرائيليون وسيتم تشييعهما الاحد.
وقال مستشفى ايخيلوف في تل أبيب الذي يعالج ثمانية مصابين صباح الجمعة إن أحد الجرحى "في حالة حرجة مع وجود خطر مباشر على حياته".
وعولج ثمانية آخرون يعانون إصابات أقل خطورة في مستشفيات أخرى وغادروا.
وبعد الهجوم في مدينة تل ابيب، انتشرت القوات الأمنية على الفور بقوة وأطلقت عملية مطاردة.
وقال المفتش العام للشرطة الاسرائيلية يعقوب شبتاي في بيان "بعد ليلة صعبة وبعد ساعات طويلة من العمل للشرطة الاسرائيلية وأجهزة الأمن الداخلي والجيش، نجحنا هذا الصباح بالقضاء على الإرهابي الذي قتل في تبادل لإطلاق النار.، ولم تسجل إصابات بين قواتنا".
من منطقة جنين أيضا، خرج منفذو هجوم أسفر عن مقتل خمسة أشخاص في 29 اذار/مارس بينهم أوكرانيان وشرطي من عرب إسرائيل، في بلدة بني براك التي يقطنها يهود متشددون تقع في ضواحي تل أبيب.
وبعد هذا الهجوم قام الجيش الإسرائيلي بعمليات دهم في جنين قتل خلالها ثلاثة من مقاتلي حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية المسلحة.
وقال والد المهاجم رعد من امام بيته في مخيم جنين حيث تجمع حشد كبير امام المنزل "سترون بعيونكم النصر قريبا ان شاء الله، وسترى عيونكم التغيير ستنالون حريتكم واستقلالكم".
واضاف "شعبنا لا يبحث عن تسهيلات بل يبحث عن حرية واستقلال. شعبنا يبحث عن حرية ابنائه واطفاله ولقمة عيش كريمة لا عن تصريح مغمس بالذل نناله بلقمة عار".
ورحبت حركة الجهاد الإسلامي، ومقرها في قطاع غزة بهجوم الخميس معتبرة أنه "رد طبيعي" على "جرائم" إسرائيل.
ومنذ 22 آذار/مارس، قتل 13 شخصا على الأقل في سلسلة هجمات في إسرائيل.
وفي 22 آذار/مارس في بئر السبع في صحراء النقب (جنوب)، قتل أربعة اسرائيليين في هجوم طعنا وصدما نفذه مدرس حكم عليه في 2016 بالسجن أربعة أعوام لنيته التوجه إلى سوريا.
في أعقاب تلك الهجمات، اعتقل الجيش والشرطة وأجهزة الأمن الداخلي الإسرائيلية عشرات من المشتبه بهم في إسرائيل، وعززت عملياتها في الضفة الغربية المحتلة، لا سيما في جنين مسقط رأس منفّذ هجوم بني براك.
يأتي الهجوم الأخير في تل أبيب بينما وضعت الشرطة في حالة تأهب قصوى تزامنا مع صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان في المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.
في شهر رمضان العام الماضي الذي صادف في ايار/مايو أدت مواجهات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في القدس الشرقية المحتلة إلى حرب استمرت 11 يومًا بين حماس وإسرائيل.