بعد أشهر من توتر العلاقات.. عودة السفير الكويتي إلى بيروت

أعلنت الكويت، الخميس، عودة سفيرها إلى العاصمة اللبنانية، بيروت قبل نهاية الأسبوع الجاري، بعد أشهر من توتر العلاقات.

جاء ذلك بحسب بيانين أحدهما صادر عن وزارة الخارجية الكويتية، والثاني عن نجيب ميقاتي، رئيس الوزراء اللبناني، وذلك بعد ساعات على قرار سعودي مماثل.

وقالت الخارجية الكويتية في بيانها إن "الكويت تعلن عودة سفيرها لدى جمهورية لبنان الشقيقة، في ضوء التجاوب اللبناني مع المبادرة الكويتية الخليجية".

وتابعت: "وكذلك استجابة للمناشدات التي أطلقتها القوى السياسية الوطنية المعتدلة في لبنان وتفاعلا مع الالتزام الذي قطعه رئيس الوزراء في جمهورية لبنان الشقيقة (نجيب ميقاتي) باتخاذ الإجراءات اللازمة والمطلوبة لتعزيز التعاون مع دولة الكويت ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ووقف كافة الأنشطة السياسية والعسكرية والأمنية التي تمس دول مجلس التعاون الخليجي".

وأكدت الوزارة "أهمية جمهورية لبنان وعودتها إلى محيطها العربي بكافة مؤسساتها وأجهزتها الوطنية معربة عن الأمل بأن يعم الأمن والسلام ذلك البلد".

بدوره أوضح ميقاتي في بيان صادر عنه أن سفير دولة الكويت لدى بيروت، عبد العال القناعي، أبلغه بقرار حكومة بلاده بعودته إلى لبنان قبل نهاية الأسبوع.

وأكد ميقاتي أن "ما يجمع لبنان والكويت تاريخ من العلاقات الأخوية الوطيدة التي تزداد رسوخا مع الايام".

وشكر ميقاتي "وزير خارجية الكويت الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، على الجهود التي بذلها لعودة العلاقات اللبنانية- الخليجية الى صفائها وحيويتها".

وكانت وزارة الخارجية السعودية، قد أعلنت في بيان، بوقت سابق الخميس، عودة سفيرها وليد البخاري، إلى لبنان.

وأكدت "أهمية عودة جمهورية لبنان إلى عمقها العربي، متمثلةً بمؤسساتها وأجهزتها الوطنية، وأن يعم لبنان الأمن والسلام، وأن يحظى شعبها بالاستقرار والأمان في وطنه".

وبعد فترة من التوتر، تفجر الخلاف بين بيروت وعواصم خليجية عدة في 29 أكتوبر/ تشرين أول 2021، بسبب تصريحات بشأن حرب اليمن أدلى بها جورج قرداحي قبل تعيينه وزيرا للإعلام وقادته إلى الاستقالة.

وعلى إثر ذلك، سحبت الرياض سفيرها لدى بيروت وطلبت من سفير لبنان المغادرة، وهو ما فعلته لاحقا كل من الإمارات والبحرين والكويت واليمن.

وبعد نحو 3 أشهر من الأزمة، زار وزير الخارجية الكويتي، الصباح، بيروت في 22 يناير/ كانون ثان الماضي وقدم "مبادرة" لإعادة بناء الثقة بين لبنان ودول الخليج.

ومن بين ما تضمنته "المبادرة الكويتية"، التشدد في منع تهريب المخدرات من لبنان إلى دول الخليج من خلال الصادرات، وتفعيل التعاون الأمني بين الأجهزة اللبنانية والخليجية.

وتقول عواصم خليجية، بينها الرياض، إن إيران تسيطر على مؤسسات الدولة اللبنانية، عبر حليفتها جماعة "حزب الله"، وهو ما تنفي طهران والجماعة صحته.


Bu web sitesinde çerezler kullanılmaktadır.

İnternet sitemizin düzgün çalışması, kişiselleştirilmiş reklam deneyimi, internet sitemizi optimize edebilmemiz, ziyaret tercihlerinizi hatırlayabilmemiz için veri politikasındaki amaçlarla sınırlı ve mevzuata uygun şekilde çerez konumlandırmaktayız.

"Tamam" ı tıklayarak, çerezlerin yerleştirilmesine izin vermektesiniz.