أعلنت أسرة رئيس النظام المصري الراحل حسني مبارك، تسلمها "مبلغا مالياً كبيراً" من مجلس الاتحاد الأوروبي، وأنها بانتظار تحرير أموال أخرى منه، بعد صدور حكم أوروبي برفع التجميد المفروض عن أموالها.
فبعد شهر من إطاحة ثورة شعبية بمبارك (1981 ـ 2011)، قررت محكمة العدل الأوروبية تجميد أمواله هو وأفراد من أسرته بأوروبا، باعتبار أنها قد تؤول للحكومة المصرية في ظل قضايا داخل البلاد تتهمهم بفساد مالي.
ولا يوجد تقدير دقيق لحجم أموال أسرة مبارك ولا أماكن تواجدها، ولم تعلن الأسرة أي بيانات في هذا الصدد، فيما حكم القضاء المصري لها بالبراءة في أغلب القضايا.
وقررت المحكمة العامة الأوروبية، بحسب بيان مساء الأربعاء، إلغاء التدابير التقييدية بحق جمال وعلاء مبارك، وأمهما سوزان ثابت، وزوجتيهما هايدي راسخ وخديجة الجمال، ما يعني رفع التجميد عن أموالهم.
كما تحدثت المحكمة، في بيان، عن إلغاء قرارات متعلقة بالرئيس الراحل مبارك، من دون تفاصيل بشأنها.
وألزمت المحكمة مجلس الاتحاد الأوروبي بدفع التكاليف (لم تذكرها) التي تكبدتها أسرة مبارك.
ولم تكشف المحكمة في بيانها عن حجم الأموال التي قضت برفع التجميد عنها ولا توقيت دفعها.
وهذا ليس أول حكم أوروبي لصالح أسرة مبارك بشأن أموالها المجمدة، إذ صدرت قرارات مماثلة في السنوات الأخيرة.
وقال علاء مبارك، عبر حسابه الموثق على تويتر الأربعاء: "المحكمة العامة للاتحاد الأوروبي تقدم اعترافا قضائيا جديدا لا لبس فيه بأن العقوبات التي فرضها مجلس الاتحاد الأوروبي على الرئيس مبارك وأسرته كانت غير قانونية منذ البداية منهية معركة قانونية استمرت عقدا من الزمان".
وأرفق تغريدته برابط إلكتروني لبيان صادر عن شركة المحاماة البريطانية "كارتر روك" التي تترافع عن أسرته.
وقال علاء في البيان: "عانت أسرتي من أضرار بالغة مست سمعتها بسبب العقوبات الأوروبية غير القانونية".
وتابع: "تلقينا بالفعل مبلغ كبير من مجلس الاتحاد الأوروبي بمثابة استرداد لمصروفاتنا القانونية على النحو الذي أمرت به محكمة العدل الأوروبية"، دون تحديد قيمته.
واستطرد: "نتوقع تلقي المزيد من الأموال من مجلس الاتحاد الأوروبي وفقا لأمر المحكمة".
ويبدو أن الأمر لن يتوقف عند استرداد الأسرة الأموال التي كانت مجمدة، إذ تأمل الحصول على تعويضات.
وقال علاء مبارك: "طلبت من مستشاري القانوني دراسة كل السبل القانونية الممكنة للحصول على تعويضات من مجلس الاتحاد نتيجة لإجراءاته غير القانونية التي فرضت بحق أسرتي في السنوات الماضية".