أعلن وزير الخارجية السوداني المكلف، علي الصادق، اتفاق بلاده مع الإمارات، على إقامة شراكات اقتصادية استراتيجية في مجالات الطرق والموانئ والسكك الحديدية، والتعاون عسكريا، وتبادل الخبرات.
جاء بحسب تصريحات أدلى بها الصادق عقب عودة رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان من زيارة لدولة الإمارات استمرت 4 أيام وفق بيان صادر عن المجلس، اليوم الأحد.
ونقل البيان عن الصادق قوله إن "الجانبين السوداني والإماراتي اتفقا على إقامة شراكات اقتصادية استراتيجية ضخمة في مجالات الطرق والموانئ والسكة حديد والتعاون في المجال العسكري وتبادل الخبرات".
وأشار إلى "اتفاق الحكومتين والقطاع الخاص في البلدين على دعم البنوك السودانية بمبالغ مقدرة تمكنها من أداء دورها في تنمية الاقتصاد السوداني".
ويعاني السودان من أزمات متجددة في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي، بجانب تدهور مستمر في عملته الوطنية.
كما أشار الصادق إلى "تأكيدات ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد آل نهيان، على دعمه الكامل للتوافق الوطني المفضي إلى استقرار السودان".
وأوضح أن "الزيارة تطرقت إلى الأوضاع الراهنة في السودان، ومساعي وجهود الدولة لتحقيق التوافق الوطني من أجل استقرار الفترة الانتقالية وصولا لانتخابات حرة ونزيهة وتسليم مقاليد الحكم لحكومة مدنية منتخبة".
ولم يصدر على الفور بيان إماراتي حول الأمر.
ومنذ 25 أكتوبر/تشرين أول الماضي، يشهد السودان احتجاجات رافضة لإجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية "انقلابا عسكريا"، في مقابل نفي الجيش.
وقبل إجراءات البرهان، كان السودان يعيش منذ 21 أغسطس/آب 2019 مرحلة انتقالية تستمر 53 شهراً تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة، وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.