هدم الجيش الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، منزلين في قرية السيلة الحارثية، بمحافظة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وأفاد شهود عيان بأن وحدة تابعة لجيش الاحتلال عملت على تدمير منزلين يعودان للأسرى محمد جرادات، والشقيين عمر وغيث جرادات في قرية السيلة الحارثية.
وذكر أن القوة الإسرائيلية هدمت المنزلين عبر نسفهما بالمتفجرات.
وسبق عملية الهدم مواجهات، اندلعت بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والسكان، إثر اقتحام القرية، أسفرت عن إصابة 8 فلسطينيين بجراح والعشرات بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.
ومن بين المصابين الثمانية واحد بالرصاص الحي باليد، وآخر تعرض للدهس من دورية للاحتلال، بحسب الشهود.
وأشار الشهود إلى أن اشتباكا مسلحا وقع بين مقاومين والجيش الإسرائيلي عند اقتحام القرية، دون تفاصيل حول سقوط قتلى أو جرحى من الجانبين.
وأخطرت إسرائيل في 20 ديسمبر/كانون الأول الماضي، 4 عائلات فلسطينية في القرية بهدم منازلها، بزعم تورط 5 من أفرادها في مقتل مستوطن إسرائيلي.
والإخطارات بالهدم شملت منازل المعتقلين الشقيقين عمر وغيث أحمد جرادات، ومحمد يوسف جرادات، وإبراهيم طحاينة، بالإضافة إلى منزل محمود جرادات.
وتقول إسرائيل إن الخمسة نفذوا هجوما بإطلاق نار على مستوطنين قرب مستوطنة حومش المخلاة شمال غربي نابلس (شمال)، في 16 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أسفر عن مقتل مستوطن وإصابة اثنين.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد أخلت مستوطنة حومش المقامة على أراضي بلدتي برقة وسيلة الظهر عام 2005، لكن المستوطنين ما زالوا يترددون عليها بين الفينة والأخرى.
وعادة ما تهدم إسرائيل منازل الفلسطينيين، الذين ينفذون هجمات تسفر عن مقتل إسرائيليين، وهو ما تنتقده مؤسسات حقوقية، حيث تعتبر ذلك عقوبة جماعية.