محمد بن سلمان: ننظر الى إسرائيل كحليف محتمل وليس كعدو
- وكالة الأنباء الفرنسية, الرياض
- Mar 04, 2022
قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إنهم لا ينظرون إلى إسرائيل "كعدو" بل "كحليف محتمل"، في مقابلة مع مجلة "ذي أتلانتيك" الأميركية نشرت نصها وكالة الأنباء السعودية الرسمية.
وكان ابن سلمان يرد على سؤال عما إذا كانت بلاده ستحذو حذو دول عربية أخرى أقامت خلال السنتين الماضيتين علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
وقال ولي العهد السعودي وفق نص المقابلة الكامل الذي نشرته الوكالة باللغتين العربية والانكليزية، "إننا لا ننظر الى إسرائيل كعدو، بل ننظر لهم كحليف محتمل في العديد من المصالح التي يمكن أن نسعى لتحقيقها معًا، لكن يجب أن تحل بعض القضايا قبل الوصول إلى ذلك"، من دون أن يوضح ما هي هذه القضايا.
وسمحت المملكة العربية السعودية في شكل غير مسبوق للرحلات الجوية المباشرة بين الإمارات والبحرين وإسرائيل بعبور أجوائها.
وقال ولي العهد السعودي إنّ دول مجلس التعاون الخليجي "تملك الحق كاملًا في القيام بأي شيء يرونه مناسبًا"، مضيفا "بالنسبة لنا، نأمل أن تُحل المشكلة بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
وأكّدت المملكة مرارا أنّ تسوية النزاع الإسرائيلي الفلسطيني شرط مسبق لتطبيع العلاقات، وهو موقف يحظى بأهمية كبرى إقليميا ودوليا باعتبار أن المملكة تقدّم نفسها على انها قائدة العالم الإسلامي ومدافعة عن القضية الفلسطينية.
وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الذي رعى اتفاقات التطبيع الأخيرة، قال إن السعودية ستكون بين الدول العربية اللاحقة التي ستطبع علاقاتها مع إسرائيل.
وتلتقي دول الخليج مع إسرائيل في المخاوف من تنامي النفوذ الإيراني في الشرق الاوسط منذ ثورة العام 1979.
ولطالما كانت المملكة شديدة الحساسية حيال إي إعلان عن تقارب مع إسرائيل خشية حدوث ردود فعل وانتقادات بما في ذلك في الداخل السعودي، في صفوف العائلة الحاكمة وبين أفراد مجتمعها المحافظ.
وسعت السعودية في السنوات الماضية إلى التواصل مع شخصيات يهودية، وتمّ تناول العلاقات مع إسرائيل وتاريخ الديانة اليهودية في وسائل الإعلام الحكومية والمدعومة من السلطات.
وقال مسؤولون في السعودية إن الكتب المدرسية التي كانت تنعت أتباع الديانات الأخرى بأوصاف مثيرة للجدل، تخضع للمراجعة كجزء من حملة ولي العهد لمكافحة "التطرف" في التعليم.
في شباط/فبراير 2020، استضاف العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الحاخام المقيم في القدس ديفيد روزين، لأول مرة في التاريخ الحديث.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر من العام ذاته، ذكرت مصادر رسمية ووسائل إعلام إسرائيلية أنّ رئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو أجرى زيارة غير مسبوقة إلى السعودية وعقد محادثات سرية مع ولي العهد السعودي. لكن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان نفى ذلك.