نفى التحالف العسكري بقيادة السعودية في اليمن، السبت، استهداف مركز احتجاز بمحافظة صعدة (شمال)، واصفا ما يتردد بشأن ذلك بـ"النهج التضليلي".
جاء ذلك وفق بيان للتحالف أوردته وكالة الأنباء السعودية، غداة تواتر تقارير محلية وطبية عن استهداف مركز احتجاز في صعدة (معقل الحوثيين) ووقوع قتلى وجرحى.
وأفاد البيان بـ"متابعة القوات المشتركة للتحالف ما تناقلته وكالات إعلامية بعد إعلان الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران عن استهداف مركز احتجاز في صعدة يوم الجمعة وادعاء وقوع ضحايا من المحتجزين بداخله".
وأوضح أن "هذه الادعاءات التي تبنتها الميليشيا الحوثية غير صحيحة (..) وتعبر عن نهجها التضليلي المعتاد".
وأضاف أن "الهدف محل الادعاء (مركز الاحتجاز) لم يتم إدراجه على قوائم عدم الاستهداف، بحسب الآلية المعتمدة مع مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، كما لم يتم الإبلاغ عنه من قبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر".
وتابع أن هذا الهدف "لا تنطبق عليه المعايير الواردة بأحكام القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية المتعلقة بمراكز الاحتجاز من اتفاقية جنيف الثالثة لأسرى الحرب"، حسب البيان ذاته.
والجمعة، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان، إن هجوما تعرض له مركز اعتقال في صعدة، أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 100 معتقل.
بدوره اتهم محمد عبد السلام الناطق باسم جماعة الحوثي، في تغريدة عبر حسابه على تويتر، طيران التحالف بـ"استهداف السجن الاحتياطي في صعدة".
كما ذكرت وزارة الصحة التابعة للحوثيين، في بيان، أن "ضحايا العدوان على السجن بلغ عددهم 77 قتيلا و223 جريحا"، فيما قالت منظمة أطباء بلا حدود في بيان، إن "عدد القتلى بلغ 70 والمصابين 138".
ومؤخرا كثف التحالف العسكري ضرباته الجوية ضد مواقع خاضعة لسيطرة الحوثيين بعدة محافظات يمنية بينها صنعاء.
بالمقابل اعتاد الحوثيون إطلاق صواريخ باليستية وطائرات مفخخة من دون طيار على مناطق سعودية وأخرى يمنية، مقابل إعلانات متكررة من التحالف بإحباط هذه الهجمات، رغم الدعوات العربية والدولية للالتزام بوقف إطلاق النار.
ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014. -