قال المرصد العراقي لحقوق الإنسان (غير حكومي)، الخميس، إن طفلين توفيا في مخيم آشتي للنازحين في محافظة السليمانية، إثر موجة برد تضرب مناطق شمالي البلاد.
وذكر المرصد في بيان وزعه على الصحفيين، أنه "تأكد لنا حتى الآن وفاة طفلين في مخيم آشتي للنازحين... ووفاة سيدة مسنة تعيش مع عائلتها في منزل متهالك في محافظة ديالى (شرق)، إثر البرد الشديد وعدم توّفر أغطية ووقود".
وأوضح المرصد، أنه "خلال الفترة الماضية، دأبت السلطات على إعادة آلاف النازحين إلى مناطقهم الأصلية طواعية لكن دون تهيئة الأرضية المناسبة في بعض الأحيان، فقط لإكمال مشروع تبنته الحكومة ويقضي بإغلاق ملف النزوح، كما تصفه".
وطالب المرصد، "السلطات بالتدخل فورا وتقديم المساعدة للنازحين وتقديم الاحتياجات اللازمة لحفظ أرواحهم، خاصة النساء والأطفال، في ظل موجة البرد هذه وعدم نسيانهم ..كما حث المجتمع الدولي على تقديم العون".
ويضم مخيم آشتي في ناحية عربت التابعة لمحافظة السليمانية نحو 1865 عائلة نازحة أغلبها من محافظة صلاح الدين والبعض الآخر من الموصل وسنجار وديالى.
وفي وقت سابق، الخميس، قالت عضو البرلمان، فيان دخيل، إن 700 عائلة أيزيدية محاصرة في منطقة جبل سنجار جراء الثلوج التي هطلت على المنطقة خلال اليومين الماضيين؛ مبينة أن تلك العائلات تعاني من نفاذ المواد الغذائية ووقود التدفئة في ظل تدني درجات الحرارة.
وفر آلاف العراقيين من مدنهم شمالي وغربي البلاد عندما اجتاح تنظيم "داعش" الإرهابي ثلث مساحة البلاد صيف 2014، ولجأوا إلى محافظات الجنوب وإقليم كردستان، التي كانت تشهد وقتها استقرارا أمنيا.
ويوجد في إقليم كردستان 27 مخيما تضم 737 ألفا و365 نازحا، وفق إحصاءات وزارة الهجرة.
