توافق الرئيسان المصري عبد الفتاح السيسي، والفلسطيني محمود عباس، على استمرار التشاور الثنائي أو الثلاثي مع الأردن لإحياء عملية السلام مع إسرائيل المتوفقة منذ 2014.
وأفادت الرئاسة المصرية، في بيان، الثلاثاء أن السيسي استقبل عباس ووفده المرافق بمدينة شرم الشيخ (شرق) بحضور عباس كامل رئيس المخابرات بمصر.
وبرفقة وزير الشؤون المدنية، حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات، ماجد فرج، وصل عباس إلى شرم الشيخ، الأحد في زيارة رسمية تتضمن المشاركة في أعمال منتدى شـباب العالم في نسخته الرابعة الذي يختتم الخميس.
ووفق البيان، أكد السيسي، "حرص مصر على دعم التحرك الفلسطيني الدبلوماسي الحالي دولياً وإقليمياً من أجل إيجاد مسار سياسي يتيح استئناف مفاوضات السلام.
وشهد اللقاء مناقشة "جهود إعادة إعمار قطاع غزة، والتباحث حول آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، والجهود والاتصالات المصرية الإقليمية المكثفة خلال الفترة الأخيرة".
وتابع البيان "تم التوافق على مواصلة التشاور والتنسيق المكثف سواء على المستوى الثنائي أو الثلاثي بمشاركة الأردن الشقيق من أجل إعادة إحياء عملية السلام".
وكان حسين الشيخ غرد قائلا، بوقت سابق الثلاثاء، إن اللقاء كان "مثمرا وبناء وعميقا"، وتناول مجمل القضايا الثنائية وآخر المستجدات السياسية.
وعن اللقاء، أفادت الوكالة الرسمية الفلسطينية "وفا"، بأن عباس "أطلع نظيره المصري بآخر التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وانتهاكات الاحتلال بحق أبناء شعبنا وأرضه ومقدساته الإسلامية والمسيحية".
كما شكر عباس، "السيسي على مواقف مصر الداعمة للقضية الفلسطينية على الصعد كافة، ودورها في دعم حقوق شعبنا في الحرية والاستقلال".
واتفق الرئيسان على "تنسيق المواقف والخطوات القادمة، في إطار التعاون والتنسيق بين البلدين و القيادتين"، وفق "وفا".
وتتولى مصر منذ سنوات دورا في ملف الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، برز مؤخرا بوساطتها المدعومة دوليا بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، في مايو/أيار الماضي، وما تلاها من قيادة محاولات عربية لإحياء عملية السلام المتوقفة منذ 2014.
وشهد شهر سبتمبر/أيلول المنصرم مباحثات بارزة حول إحياء عملية السلام، بانعقاد قمة مصرية فلسطينية أردنية في القاهرة برئاسة قادة البلدان الثلاثة، واتصال بين الرئيس المصري ونظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، ولقائه، مع رئيس الوزراء الأخير، نفتالى بينيت.
ومنذ أبريل/ نيسان 2014، توقفت المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، جراء رفض تل أبيب وقف الاستيطان، والإفراج عن معتقلين قدامى، وتنصلها من خيار حل الدولتين.