ألقى النائب في البرلمان اللبناني، حسين الحاج حسن بالمسؤولية على الولايات المتحدة في عدم قدرة لبنان على استخراج النفط والغاز لـ"أسباب سياسية".
والحاج حسن هو عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" البرلمانية الممثلة لجماعة "حزب الله"، وجاء كلامه خلال لقائه مسؤولي الإدارات والمؤسسات العامة بمحافظة بعلبك الهرمل شمال شرقي لبنان، بحسب وكالة الإعلام اللبنانية الرسمية.
وقال الحاج حسن: "نمر بظروف صعبة لها أسبابها الداخلية مرتبطة بالسياسة الاقتصادية المتبعة، وظروف خارجية لها علاقة بالحصار والعقوبات".
وتابع: "لبنان ليس دولة فقيرة، لبنان لديه نفط وغاز تمنعه أمريكا من استخدامهما لأسباب سياسية".
وتتهم الولايات المتحدة ودول إقليمية "حزب الله" بالسيطرة على مؤسسات الدولة في لبنان.
وجماعة "حزب الله" حليفة لإيران، وبين الأخيرة والولايات المتحدة ملفات خلافية، منها سياسة البلدين الخارجية بمنطقة الشرق الأوسط، ولاسيما تجاه إسرائيل، والملف النووي الإيراني.
وأردف الحاج حسن: "لو سُمح للبنان باستخراج النفط والغاز كان باستطاعته حل الكثير من مشاكله، حتى ولو كانت عليه ديون محلية وخارجية، وحتى ولو كان في لبنان للأسف عدد من القياديين والمسؤولين مارسوا الفساد".
وفي 2018، وقعت الحكومة اللبنانية للمرة الأولى عقودا مع شركات "توتال" الفرنسية و"إيني" الإيطالية و"نوفاتيك" الروسية، للتنقيب عن النفط والغاز في المياه الإقليمية اللبنانية، إلا أن أعمال الاستكشاف لم تُستكمل بعد.
واعتبر أن "أكبر مشكلة مؤثرة على الأوضاع الاقتصادية في البلد هي مشكلة الكهرباء".
وأضاف: "كانت هناك وعود باستجرار الغاز من مصر والكهرباء من الأردن عبر سوريا مطلع هذا العام، ولكن حتى الآن لم يُرفع الفيتو الأمريكي، ولم يتم إعفاء الغاز والكهرباء من القانون الظالم الذي اسمه قانون قيصر" على حد زعمه.
ولم يتسن الحصول على تعقيب رسمي من بيروت ولا واشنطن بشأن ما تحدث عنه النائب اللبناني.
لكن في أكثر من مناسبة، أعلن وزير الطاقة اللبناني، وليد فياض، أن واشنطن بعثت رسائل طمأنة للجانبين المصري والأردني بأن توريد الغاز والكهرباء للبنان لن يتأثر بقانون العقوبات الأمريكي (قيصر) المفروض على النظام السوري.
ومطلع سبتمبر/ أيلول الماضي، اتفق وزراء الطاقة والنفط في لبنان والأردن ومصر وسوريا على إمداد لبنان بالكهرباء والغاز الطبيعي، لحل أزمة طاقة يعاني منها.