أعلنت الجزائر أنها تبحث عن توافق عربي لضمان عودة سوريا إلى الجامعة العربية.
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، الأربعاء، الذي تحتضن بلاده قمة جامعة الدول العربية القادمة، في ختام اجتماع نظمته الخارجية الجزائرية مع رؤساء بعثاتها الدبلوماسية بقصر المؤتمرات بالعاصمة.
وشدد وزير الخارجية الجزائري على أن بلاده "سبق أن أكدت على أنه حان الوقت لاستعادة سوريا مقعدها في الجامعة العربية، لكن دون التدخل في شؤونها الداخلية".
وأوضح لعمامرة أن الجزائر، التي تستعد لاحتضان القمة العربية المقررة في مارس/آذار 2022، تبحث التوصل إلى توافق عربي بشأن مسألة عودة سوريا إلى الجامعة العربية، وأن هذه القمة ستكون "فرصة للم الشمل العربي".
وبشأن الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الإماراتي إلى دمشق، قال لعمامرة إن بلاده "تبارك" هذه الخطوة.
والموقف الجزائري بشأن عضوية سوريا في الجامعة العربية ليس بالجديد؛ إذ كانت الدولة الوحيدة رفقة العراق التي تحفظت على قرار تجميد العضوية، كما لم تغلق سفارتها في دمشق طوال سنوات الأزمة هناك.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2011، قررت الجامعة العربية تجميد مقعد سوريا، على خلفية لجوء نظام بشار الأسد إلى الخيار العسكري، لإخماد الثورة الشعبية المناهضة لحكمه.
ومنذ يوليو/ تموز الماضي، تسارعت خطوات التطبيع العربي مع النظام السوري، لا سيما من جانب الأردن والإمارات ومصر، متمثلة في لقاءات متبادلة واتفاقات وتفاهمات اقتصادية.