دبي تقرر إزالة قرية جبل علي لأجل مزيد من التطوير العقاري في المنطقة

كشفت شركة نخيل للتطوير العقاري، المملوكة للدولة، عن خطط لهدم قرية جبل علي لإفساح المجال لتشييد مجمع سكني من الفلل الفاخرة المكونة من طابقين.

وقد وجد السكان إخطارات إخلاء، تمنحهم مهلة 12 شهرا، معلقة على أبواب منازلهم.

"ما يتم اقتراحه الآن علينا هو ما يمكن الحصول عليه في أي مكان في دبي. هل نحتاج إلى ذلك؟ شخصيا، لا أعتقد ذلك. كنت أحب أن أرى، ليس إعادة تطوير، ولكن مجرد تطوير لما هو موجود هنا"، هكذا قالت ديكنسون، 40 عاما وهي من منطقة نورفولك شرقي إنجلترا، أمضت فترة مراهقتها في القرية وعادت مع أسرتها العام الماضي.

قالت شركة نخيل، ردا على طلب الأسوشيتد برس للتعليق، إنها أبلغت السكان بخططها وامتثلت للمتطلبات القانونية.

وأضافت أن مشروعها الجديد سيتضمن مسابح وحدائق وملاعب رياضية ومسارات للدراجات.

مع ازدهار صناعة النفط في السبعينيات، عاش موظفون أمريكيون وأوروبيون يعملون في شركات نفطية عالمية أغرتهم الرواتب السخية، في الخليج العربي.

واستقر الوافدون مع عائلاتهم في مجتمعات سكانية تخضع لحراسة مشددة.

لم يكن لدى دبي الكثير من النفط، لكنها استخدمت ما كان لديها لتشييد قرية جبل علي، وكانت أول مركز شحن رئيسي، وأول حوض جاف في المنطقة.

ومع ازدهار جبل علي، شيدت هناك مدرسة وإسطبلات خيول وناد اجتماعي، يتوافد عليه السكان لتبادل الحديث مع تناول وجبات الإفطار، والغداء، والجعة.

استذكر السكان التغيرات السريعة في المدينة، التي بلغت ذروتها عام 2002، عندما سمح حاكم دبي للأجانب بشراء عقارات في مناطق من الإمارة ما أطلق ذلك العنان لجنون عقاري غذاه المضاربون.

شيدت مشاريع سكنية باهظة الثمن، وملاعب غولف مترامية الأطراف، ومنتجعات فاخرة، وحدائق مائية، ومراكز تسوق عملاقة مزدحمة في المنطقة المحيطة بمنزل ديكنسون.

وبمرور الوقت، هدمت المنازل الحجرية المرجانية لحكام الإمارة الواقعة على طول خور دبي.

وقالت ديكنسون إن القرية كانت موطنا دائما لها في مدينة يفوق بها عدد الأجانب - الحاصلين على تأشيرات قصيرة الأجل دون سبيل للحصول على الجنسية - عدد السكان المحليين.

انتشرت شائعات في القرية حول خطط نخيل لجعلها أثرا بعد عين.

لكن لم تتأكد مخاوف السكان حتى الأسبوع الماضي.