توافد الآلاف إلى ديالي لأداء صلاة جمعة موحدة بين سنة وشيعة العراق
- وكالة الأناضول للأنباء, بغداد
- Nov 05, 2021
توافد آلالاف من أنصار الزعيم الشيعي بالعراق "مقتدى الصدر"، من مختلف محافظات البلاد إلى مدينة المقدادية بمحافظة ديالي (شرق)، وذلك لإقامة صلاة موحدة بين السنة والشيعة لاحتواء العنف الطائفي، وسط إجراءات أمنية مشددة.
وقال تحسين الحسيني، أحد المشاركين في الصلاة، إن التيار الصدري يرفض بقوة عودة العنف الطائفي إلى البلاد، مضيفا أن الصلاة الموحدة هي تعبير عن وحدة المجتمع.
وأردف "أحداث المقدادية يجب أن تحسم من جانب القضاء وقوات الأمن، من دون أي اجتهادات شخصية من كل الأطراف".
ودعا الصدر يوم الأربعاء الماضي، إلى إقامة صلاة موحدة بين السنة والشيعة في ديالي، بهدف درء الفتنة وإبعاد شبح الإرهاب والمليشيات.
وشهدت مدينة المقدادية في 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، هجوما من تنظيم "داعش" على قرية "الرشاد"، ذات الغالبية الشيعية، وقتلوا 11 شخصا، وفق تقدير رسمي، فيما قال مصدر طبي :"إن الهجوم أسفر عن سقوط 15 قتيلا وجرح 13 شخصا".
وغداة الهجوم، شن مسلحون شيعة هجوما استهدف سكان أهالي قرية "نهر الإمام"، التي يقطنها سُنة، "انتقاما" لمقتل أبنائهم على يد "داعش"، ما أسفر عن سقوط 8 قتلى وإضرام النيران بمنازل وبساتين للأشجار المثمرة، وفق مصدر أمني.
وإثر هذه التطورات، انتشر الجيش، بما فيه قوات النخبة من جهاز مكافحة الإرهاب، والشرطة في قضاء المقدادية، وفرضت السلطات حظرا للتجوال خلال ساعات الليل استمر لأسبوع، إضافة لقطع الطرق مع المناطق المحيطة.
وبين عامي 2006 و2008، شهد العراق اقتتالا طائفيا بين السُنة والشيعة خلف آلاف القتلى والجرحى.